لو أن سلفادور دالى الفنان التشكيلى ورائد السيريالية فى العالم حيا بيننا, ربما عجزعن رسم لوحة تعبرعن حال المؤسسة الرئاسية إذا جاز لنا أن نسميها مؤسسة, وما يحدث فيها وحولها، فمنذ البداية وهى تتخبط فى اختياراتها, بدءاً من اختيار السادة المستشارين أو المساعدين مرورا باختيار رئيس الوزراء.. وأيضا أسلوب خروج القرارات للشعب. وبدون عودة للوراء, كثيرا اعاد لنا اختيار المتحدث باسم الرئاسة د. ياسرعلى لرئاسة مركز المعلومات ودعم واتخاذ القرار, صورة الوضع المتردى فى الدولة والتى أصبح الأمر فيها يسير من سيئ لأسوأ! أولا: ظهر جليا فشل ياسر على؛ ليكون متحدثا باسم الرئاسة, ولم يظهر منه سوى كل ما يؤكد تواضع امكانياته الثقافية والسياسية, وعدم اجادته الحوار, مع انعدام شخصيته, مما جعله ينال النقد من الجميع, بما فيهم اهله وعشيرته فى الحرية والعدالة..! الامر الثانى انه يقال إن الرئاسة عرضت عليه اختيار المنصب والمركز الذى يفضله, وكأنها "عزبة" فاختار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار..! الطريف انه استعان بالمدير الاسبق د.ماجد عثمان؛ ليتعرف عن طبيعة العمل, اى انه اختارعملاً لا علم له بما يجرى فيه..! ثانيا: يصرح محمود حسين الامين العام للتنظيم الاخوانى بأن مليون مواطن استفادوا من القوافل الطبية.. وبعده بخمسة ايام يصرح المتحدث الاعلامى باسم التنظيم بان 560الف مواطن استفادوا من القوافل الطبية للاخوان..! اعتقد ان احدهما على الاقل يكذب.. ولا اريد القول الاثنين..! الطريف هنا أن حزب النور اعلن على لسان بعض قيادته ان "الإخوان" تسطو على المشروعات الناجحة وتنسبها لنفسها..! واعتقد ان النور ليس بعيدا ولا من اعداء الاخوان. ثالثا: صرح د.هشام قنديل بان المتحدث باسم الرئاسة ابلغه ان الوزارة باقية..! والاصول والبروتوكول تقول إن رئيس الوزراء أعلى من المتحدث باسم الرئاسة.. كما ان امرا كهذا يجب ان يكون من الرئيس مباشرة؛ لزرع الثقة فى قنديل على الاقل, الا اذا كان مرسى وقنديل متخاصمين, وبالتالى نرسل الشيخ محمد حسان يصلح بينهما فى جلسة "حق عرب"! رابعا: هشام قنديل هو "بطل" هو وحكومته.. ويؤدى افضل ما هو موجود..! تصريح د.محمود حسين.. امين عام تنظيم الاخوان المسلمين..! لا تعليق..! خامسا: الهيئة البرلمانية ل"النور" تؤكد أن قرض الاتحاد الأوربى به شبهة "ربا" واضحة, وعصام العريان يرفض عرض رأى الازهر.. ويصر على الموافقة.! لا تعليق.! هل يمكن الفنان العالمى سلفادور دالى رسم لوحة لمرسى واخوانه, وما يفعلونه فى مصر الآن..!؟