في غياب رفاق رحلته الفنية، شيعت جنازة الفنان الكبير سعيد صالح في مسقط رأسه بالمنوفية، والذي توفي بعد ساعات من دخوله عامه ال76، وكانت آخر 9 سنوات منها يعاني من أزمات صحية متوالية أدت إلى وفاته. وكما ضحك الملايين على أعمال سعيد صالح الكوميدية، فإنهم اجتمعوا على الحزن لوفاة إحدى علامات الكوميديا في تاريخ الفن المصري، فامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعبرات الرثاء للسلطان الكوميدي، الذي امتع الجمهور على مدى أكثر من 40 عامًا. على خشبة المسرح كانت بدايته في شخصية الساذج بمسرحية «هالو شلبي» في أواخر الستينات، وفي المسرح أيضًا توهج نجمه بشخصية مرسي الزناتي في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، ثم مسرحية العيال كبرت، وبتلك المسرحيات استطاع «صالح» أن يحفر اسمه في أذهان الجماهير بحروف من نور، وما زالت مشاهده من علامات الكوميديا. لم تقتصر أعمال سعيد صالح على المسرح حيث قدم للسينما أكثر من 300 فيلم، كان أشهرها ما قدمه مع رفيق دربه الفنان عادل إمام، حيث قدم معه رجب على صفيح ساخن، والهلفوت، وكان الفيلم الأشهر الذي جمعهما هو فيلم «سلام يا صاحبي»، وكأن اسمه يحمل رسالة وداع صديقين الزعيم عادل إمام، وسلطان الضحك الفنان سعيد صالح. جاء ذلك خلال تقرير مصور عرضته فضائية «الحياة».