دعت الهيئة العليا لحزب شباب مصر، كافة القوى الوطنية والأحزاب إلى رفضها الصفقة التى يمهد لها الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، منذ فترة والتى تتضمن التعيين فى مجلس الشورى، مؤكدة أن مرسي يحاول حفظ ماء وجهه ووجه جماعته من خلال صفقة أقل ما توصف به أنها "مشبوهة" وهى إغراء الأحزاب والشخصيات الوطنية بالتعيين فى مجلس الشورى مقابل صمتها عن تجاوزات جماعته الإخوانيه التى أصبحت صاحبة القرار داخل مؤسسة الرئاسة والتى تدفع بالبلاد إلى نفق مظلم. وأوضح أحمد عبد الهادي، رئيس حزب شباب مصر فى تصريح له اليوم، أنه ورغم مطالب القوى الوطنية بإلغاء مجلس الشورى إلا أن مرسي وجماعتة كان لديهم إصرار غريب للإبقاء عليه والتأكيد على تعيين ثلث أعضائه بقرار رئاسي ومنح هذا المجلس صلاحيات واسعة ليحقق للإخوان أغراضهم الفاسدة بالتحكم فى الحياة السياسية. وقال عبد الهادي أن محمد مرسي، رئيس الجمهورية، افتعل ضجة واسعة النطاق حول التعيينات بمجلس الشورى طالب خلالها الأحزاب والقوى السياسية الدفع بترشيحاتها للراغبين فى التعيين به، فى وقت يتم فيه طرح الدستور للاستفتاء وهى مساومة رخيصة يرفضها الحزب نهائيا، وأضاف أن الحزب فضل الوقوف بجوار القوى السياسية لمواجهة جماعة الإخوان التى أطلقت ميليشياتها وبلطجيتها لتعبث فى مصر الفساد والإرهاب من خلال محاصرتها للمحكمة الدستورية العليا وترهيب الإعلاميين. ودعا أحمد عبد الهادي جموع الشعب المصري لمقاطعة كل الأحزاب والشخصيات العامة التى توافق على التعيين بمجلس الشورى والحذر منها لأنها قبلت بيع الوطن فى سوق النخاسة وتسليمة لمرشد الإخوان .