تعهد الرئيس خوان مانويل سانتوس باقرار السلام في كولومبيا بعد إعادة انتخابه يوم الأحد وقال للمتمردين الماركسيين أن فوزه يدلل على رغبة الناخبين في إنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة عقود. وفاز سانتوس بنحو 51 بالمئة من أصوات الناخبين في جولة الإعادة أمس الأحد في حين حصل منافسة أوسكار إيفان زولواجا على 45 بالمئة من أصوات الناخبين. ويضع سانتوس سمعته على المحك من خلال السعي لابرام اتفاق سلام مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك). وانقسم الناخبون في كولومبيا بين مؤيد لاتفاق ينهي أقدم تمرد في أمريكا اللاتينية وأنصار زولواجا الذي يريدون ارغام المتمردين على الاستسلام. وقال سانتوس عقب فوزه في الانتخابات "هذه نهاية أعمال العنف التي دامت أكثر من 50 عاما وبداية جديدة لكولومبيا." وبدأ سانتوس محادثات مع فارك في أواخر 2012 وأودي الصراع بحياة أكثر من 200 ألف شخص ودفع الملايين للفرار من ديارهم. وفي الأسبوع الماضي كشف سانتوس النقاب عن محادثات تمهيدية مع مجموعة متمردة اصغر هي جيش التحرير الوطني وقال أمس الأحد إن شعب كولومبيا حريص على تحقيق السلام. وقال الرئيس الذي ينتمي ليمين الوسط وهو يقف وسط أفراد عائلته "هذا المطلب ليس موجها للحكومة فحسب. الرسالة اليوم موجهة لفارك وجيش التحرير الوطني والرسالة واضحة... هذه هي النهاية." ويبدأ سانتوس ولايته الثانية في السابع من أغسطس.