نجح فريق طبي متخصص في قسم الأوعية الدموية بجامعة عين شمس وجامعة "جلواى" الأيرلندية في إنقاذ حياة فلاح مصري يبلغ من العمر 63 عامًا مصاب بتمدد شريان الصدر والبطن الأورطي. وأكد الدكتور هشام شحاتة مدير قسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى الدمرداش وأحد الفريق الطبي الذي قام بإجراء الجراحة بأنه تم اكتشاف أن هذا الفلاح يعانى من مرض "تمدد الشريان الأورطي" وأنه يجب إجراء عملية جراحية قبل انفجار الشريان وخاصة أن هذا الشريان يغذي جميع أجزاء الجسم والكبد، والأمعاء، والكليتين، وهذه هي الصعوبة في إجراء مثل هذه العملية. وأشار الدكتور هشام إلى أن الحل الجراحي في مثل هذه الحالات لا يحقق النتائج المرجوة منه، واستخدام التقنية الحديثة مثل تركيب الدعامة الجديدة متعددة الطبقات تعد أنسب الحلول لهذا النوع من المرض وفى حالة هذا المريض وصل التمدد إلى مرحلة ما قبل الانفجار واستدعى التدخل السريع لمثل هذا النوع من الجراحات، ونظرًا بأن العملية تتكلف مليونا ونصف الميلون جنيه مصري، وأن النوع المستخدم لإجراء مثل هذه العمليات هي دعامة بلجيكي مصنوعة بتكنولوجيا جديدة ويطلق عليها (Multilayer Flow Modulator MFM). وأضاف في البيان الصادر عن الجامعة أنه تم الاتصال بالدكتور شريف سلطان أستاذ ورئيس قسم طب الأوعية الدموية بجامعة جلواى الأيرلندية، والدكتور وائل أحمد توفيق – أستاذ مساعد جراحة الأوعية الدموية بجامعة جلواى الأيرلندية لمحاولة الحصول على هذه الدعامة وخاصة أن المريض في حاجة إلى ثلاث دعامات وسعر الدعامة 55 ألف يورو. وبجهود الفريق الطبي استطاع الحصول على منحة أيرلندية متمثلة في توفير الدعامات الثلاث، والتكفل بجميع التكاليف الخاصة بإجراء العملية، وبالفعل حضر الفريق الطبي بجامعة جلواى إلى القاهرة لإجراء العملية بمستشفى الدمرداش، في وجود غرفة عمليات مزودة بأحدث التكنولوجيات لإجراء مثل هذه العملية العالمية. وأضاف الدكتور شريف عصام أستاذ مساعد جراحة الأوعية الدموية بجامعة عين شمس وأحد الفريق الطبي الذي قام بإجراء العملية بأن حالة المريض مستقرة بعد العملية وبدأ ممارسة نشاطه الطبيعي بعد أقل من 24 ساعة من إجراء العملية، وأن التحدي الحقيقي الذي واجه الأطباء هو خطورة إجراء العملية، لأن هذا الشريان يغذي جميع أجزاء الجسم من الكبد والأمعاء والكليتين. جدير بالذكر أنه تم إجراء 900 عملية جراحية من هذا النوع عالميا، وقام الفريق الأيرلندي بقيادة د. شريف سلطان، ود. وائل توفيق بإجراء ما يزيد عن 150 عملية من هذا النوع من إجمالي عدد هذه الحالات.