في تقرير لصحيفة "عكاظ" السعوية توقع الكثيرون من الخبراء في المجال الاقتصادي استقرار وضع الاقتصاد المصري بعد الانتهاء من فترة تشكيل الحكومة المصرية، وأن هذا الازدهار الاقتصادي مرهون بالاستقرار السياسي في مصر، وتواصلت الصحيفة مع مستثمرين وخبراء في مصر لمعرفة أوضاع مصر الاقتصادية خلال الفترة المقبلة، فقد أفصح العضو التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي المصري والمستثمر في مصر إبراهيم بترجي عن وجود فرص عديدة للاستثمار هناك خاصة للسعوديين. فالاستقرار السياسي سيلعب دورا مهما في تقوية وتنمية الاستثمارات هناك. وأفصح بترجي أن مجالات الفرص متاحة في مصر بشكل كبير جدا؛ وذلك لكبر السوق هناك إضافة إلى كونها أرضا خصبة للمستثمرين، متوقعا نمو السوق المصرية خلال الفترة المقبلة بشكل كبير جدا، وأنه كلما زاد الاستقرار السياسي زاد الاستقرار الاقتصادي، وتزداد فرص الاستثمار بشكل أكبر، موضحا نمو مصر بشكل كبير خلال الفترة المقبلة ولكنه قد يكون بطيئا نوعا ما. وشاركه الرأي عضو المجلس السعودي المصري المدير التنفيذي لمجموعة أندلسية الدكتور حمزة درويش زقزوق قائلا: إن الاستثمارات في مصر والوضع الاقتصادي مرهون بالأمور السياسية ومرتبط بها. فالاستثمارات هناك ستزداد في حال كان هناك استقرار سياسي. وعن أبرز المجالات التي قد يلجأ إليها المستثمر السعودي بين زقزوق أنه لا يمكن حصر الوظائف، موضحا أنه بحكم خبرته في مجال الطب هناك العديد من الشركات السعودية العاملة في مصر ووضعها مستقر. وزير المالية المصري هاني قدري توقع أن يشهد الاقتصاد المصري انتعاشا بعد الانتخابات الرئاسية في مصر، وأن هناك بعض المشاكل التي يعانيها الاقتصاد لن تستغرق وقتا طويلا لتجاوزها، مفصحا أنه يتم العمل من أجل حل مشكلة الطاقة، إضافة إلى إدخال إصلاحات على النظام الضريبي بما يؤدي في النهاية إلى مزيد من الإنفاق على الرعاية الاجتماعية، مشيرا إلى أنه سيتم تشجيع دافعي الضرائب على المساهمة في الأعمال الاجتماعية والإنسانية واحتساب هذه المساهمات كجزء من الضرائب التي يتوجب عليهم دفعها بما ينعكس إيجابا في النهاية على الاقتصاد المصري، وعلى المستوى المعيشي للسكان. وتوقع قدري أن يعود الاستقرار إلى مصر بمجرد الانتهاء من المرحلة الانتقالية السياسية، وتحديدا بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستنتهي بها الاضطرابات في مصر، وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى تحسن في الاقتصاد وارتفاع في أداء البورصة المصرية.