حضور باهت للمثقفين في الانتخابات الرئاسية.. الإقبال الكثيف على لجنة وزير الثقافة يمنعه من الإدلاء بصوته.. ارتفاع درجات الحرارة يمنع شاكر عبد الحميد من المشاركة.. البهجوري يصوت للسيسي.. ودرويش يقاطع

شهدت الانتخابات الرئاسية في يومها الأول إقبالا ضعيفا من قبل المثقفين، وجاء ذلك بسبب التزاحم الشديد على اللجان الانتخابية وارتفاع درجات الحرارة في النهار ولكن هذه الأسباب لم تكن عائقا للمواطنين، للذهاب للإدلاء بأصواتهم، كما يوجد بعض المقاطعين من المثقفين للانتخابات الرئاسية.
عرب يصوت غدا
الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، قال إنه سيذهب صباح غد الإثنين، إلى مدرسة أمير الشعراء في مدينة نصر، من أجل التصويت في انتخابات الرئاسة، موضحا أن الإقبال الكثيف على اللجنة الانتخابية أعاقه ومنعه من الإدلاء بصوته اليوم، وأنه كان لديه اجتماعات خاصة بسير العمل في الوزارة، والتي لم تمكنه من الانتظار أمام لجنته الانتخابية.
من جانبه، أكد الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، أن صوته للمشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، ولكنه لم يتمكن من الذهاب صباحا للإدلاء بصوته بمقر لجنته بنادي شباب الوفاء والأمل بالهرم، بسبب ارتفاع درجات الحرارة اليوم، مشيرا إلى أنه ينتظر حلول المساء.
وتعليقا على الإقبال الكبير على اللجان الانتخابية من جانب المصريين، أوضح عبد الحميد، أن ذلك تعبير صادق لمشاعر المصريين، حيث يعيشون حالة من الفرح والتفاؤل لتجاوزهم صفحة الماضى المؤلم، وانتظارا لعهد جديد مليء بالإنجازات والاستقرار والتقدم.
البهجوري يصوت للسيسي
وقال فنان الكاريكاتير جورج البهجوري، إنه أدلى بصوته في الانتخابات الرئاسية، صباح اليوم الإثنين، لصالح المرشح المشير عبد الفتاح السيسي، بمقر لجنته في المدرسة النموذجية بشارع معروف، لأنه يرى فيه شخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر القادرة على حكم مصر في هذه الظروف.
وأشاد البهجوري بدور رجال القوات المسلحة المصرية في التعاون مع الناخبين وتقديم المساعدة لهم، ودور الهيئة المشرفة على الانتخابات.
وأدلت الكاتبة فاطمة ناعوت بصوتها في الانتخابات الرئاسية أيضا لصالح المرشح المشير عبد الفتاح السيسي، وأكدت أن الإقبال على الانتخابات واللجان في زيادة مستمرة، لأن التواجد في الشارع واللجان الانتخابية هو الضمانة الوحيدة لتحسين صورة مصر أمام العالم.
وأضافت أن ما حدث في مصر ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا، موضحة أن الانتخابات هذه المرة ليست مجرد انتخابات عادية، وإنما كثافة الإقبال على الانتخابات ستشجع الاستثمار الداخلي والخارجي والسياحة.
وأشارت إلى أن المقاطعين ليسوا وطنيين، لأنهم يعطون الفرصة للغرب لتشويه الثورة وتصويرها وكأنها انقلاب عسكري.
كما صوت الكاتب محمود قاسم لصالح السيسي بمقر لجنته بمدرسة عباس العقاد المشتركة بمدينة نصر صباح اليوم، قائلا إنه لاحظ أن صوت الطائرات التي طافت سماء القاهرة كان أعلى من أصوات الناخبين أمام اللجان - في إشارة لقلة أعداد الناخبين أمام لجنته.
وعبر قاسم عن خوفه من مقاطعة عدد من الجمهور للانتخابات قائلا إن من يقاطع الانتخابات سيدفع الثمن، مما يترتب عليه مجيء أشخاص غير مرغوب فيها لتتسلم السلطة.
"دوريش غير مقتنع بالمرشحين"
وعلى جانب آخر، أعلن الشاعر سمير درويش، رئيس مجلس تحرير مجلة الثقافة الجديدة، مقاطعته للانتخابات الرئاسية لرؤيته عدم صلاحية كلا المرشحين لرئاسة مصر.
وأشار درويش إلى أن كلا المرشحين لديه بعض العوائق التي تمنعه من تحقيق مطالب الثورة، موضحا أن مشكلة السيسي تقع في من حوله من رجال النظام السابق، كما أن المرشح الثاني حمدين صباحي خرج عن الإطار الثوري وأنه لم يعد قادرا على تحقيق أهداف الثورة الحقيقية أيضا.