"ما الفارق بين الحُب والراحة النفسية، وما القبول؟" أكثر سؤال مُحير يشغل بال الفتاة والشاب عند أول لقاء، فأحيانا تشعر الفتاة بارتياح تجاه شخص معين لكنها لا تستطيع التفكير فيه كزوج، وشاب يُعجب بشخصية فتاة لكن تساؤلا مهما يراوده ليل نهار "هل سأكتفى بها عن بنات حواء؟!". يجيب إيهاب كمال مدرب التنمية البشرية عن هذه التساؤلات بتحديد علامات مميزة للحب الحقيقى، ليبدأ الحب الحقيقى بشعور غير طبيعى بالأمان وبأن الله رزقك بالشخص الذى سيكون سندا لك فى الحياة، كما تشعر بالدفء يسيطر عليك بشكل كامل مهما كانت مشكلات الحياة فحُبك يهدئ أعصابك ويشعرك بالقوة فى التصدى لها. تأكد أن الحُب الحقيقى لا يرتبط بأى تفكير غريزى، لكنه يرتبط بالروح الهادئة ، وكلما قربك الحب من الله ومن التفكير بمنطق الاحترام والأخلاق كان حُبا صادقا. خفقان القلب وسرعة نبضاته المرتبطان بابتسامة هادئة على الوجه المنير والمزين بحُمرة الخجل بمجرد ذكر اسم أو موقف مع هذا الشخص والذى يزداد مع رؤيته، دليل قوى على القبول كمفتاح للحب الحقيقى. القبول فى أن ترى هذا الشخص أروع متحدث لبق فى العالم، بدليل أنك لا تشعر بمرور الوقت ولا تريده أن يغادر المكان، فأسلوبه المقنع والمهذب يفرض عليك أن توافقه، ورقى حواره يجعلك أكثر قبولا له. حينما تشعر بخفة ظله، ورغبتك فى إمساك النجوم وأنك قادر على ذلك، لأنك لا تشعر بأى سوء أو ذنب، حتى فى النظر لشخص آخر، ولماذا تنظر ولديك كل معانى الحب؟ القبول المرتبط بالحُب الحقيقى هو أن تنتظر اللقاء الثانى بمجرد خروج الشخص من الباب، الحب الحقيقى يدفعك لتفضيل مصلحة الحبيب على مصلحتك، فتدعو له بالتوفيق والنجاح، وتشاركه أحزانه قبل أفراحه، ولا تبخل عليه بالمشورة. إذا رأت فيه "روميو وعنترة وقيس"، ورأى فيها بنت حواء، مع قدرة على تمييز نقاط الضعف والقوة والرغبة فى إصلاحها، إذا اكتفى المحب بحبيبته عن العالم فذلك هو الحب الحقيقي.