استنكر رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، الدكتور عبدالله المعتوق، بشدة عمليات خطف الفتيات في نيجيريا على أيدي ما يسمى بجماعة (بوكو حرام) وإدخال النساء في الصراعات السياسية. وأكد المعتوق في بيان صحفي صادر عن الهيئة الخيرية اليوم، أن "الإسلام بريء تمامًا من تلك الأفعال الإجرامية والشنيعة التي تخالف مبادئ الشرع الإسلامي والقوانين والمواثيق والأعراف الإنسانية الدولية". وأضاف أنه تلقى نبأ جريمة اختطاف البنات من مدارسهن في نيجيريا بواسطة جماعة (بوكو حرام) بكل أسى وألم وأسف وحزن، منددًا بإقدام بعض المنتسبين إلى الإسلام على ارتكاب مثل هذه الجرائم الخطيرة التي تعتبر فسادًا وإفسادًا في الأرض، وتعد إساءة بالغة وصارخة إلى الدين الإسلامي، دين الرحمة والتسامح والتعايش. وذكر أن "الإسلام يعتبر مثل هذه الممارسات من الأعمال المجرمة والمحرمة شرعًا وقانونًا، ومن الكبائر العظيمة والفواحش التي توجب أشد العقوبات". وبين أن ما تداولته وسائل الإعلام بشأن خطف هؤلاء البنات وبيعهن أو تزويجهن بالقوة، جريمة بشعة وشنيعة لا تغتفر في حق الإسلام والمسلمين والإنسانية جميعًا، وعلى من ارتكبوا هذا الفعل الآثم أن يعودوا إلى رشدهم وأن يتوبوا إلى الله، وأن يقوموا بإعادة المختطفات إلى ذويهن محررات آمنات سالمات. وأكد المعتوق أن الإسلام بنصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، بريء تمامًا من مثل هذه الجرائم المشينة للمرأة وحقوق الإنسان بشكل عام، ولا ينبغي اللجوء لمثل هذه الممارسات الصارخة التي تسيء إلى الدين الإسلامي الحنيف. ودعا علماء الإسلام في نيجيريا إلى أن يضطلعوا بمسئوليتهم في وقف مثل هذه الممارسات الشاذة بالحكمة والموعظة الحسنة، وإشاعة قيم الإسلام الوسطي في أوساط المسلمين، واللجوء إلى حل النزاعات بالطرق والأعراف القانونية والمؤسسية.