قفز المؤشر القياسي للأسهم الأوربية إلى أعلى مستوى في نحو ست سنوات يوم الخميس مدعوما بمكاسب لأسهم البنوك الإيطالية والإسبانية بعد أن فتح البنك المركزي الأوربي الباب أمام مزيد من إجراءات التحفيز في يونيو حزيران. وسجل مؤشر يوروفرست 300 أعلى مستوى له منذ يونيو حزيران 2008 مدعوما بتوقعات بأن المركزي الأوربي قد يخفض أسعار الفائدة الشهر القادم مما يمهد الطريق أمام خطوات أخرى مثل برنامج لمشتريات الأصول. وصعد مؤشر أسهم البنوك الإيطالية - التي لديها كميات ضخمة من السندات الحكومية الإيطالية - 4.1 بالمائة بفعل توقعات بانخفاض تكاليف الاقتراض إذا خفض المركزي الأوربي الفائدة أو بدأ بشراء سندات سيادية أو سندات للشركات. وأبقى المركزي الأوربي - الذي يحاول التصدي لخطر تضخم منخفض بشكل مفرط - سعر الفائدة الرئيسي بلا تغيير يوم الخمس، لكن رئيسه ماريو دراجي قال: إن البنك "مرتاح" لفكرة اتخاذ إجراء الشهر القادم. ومن شأن برنامج لشراء الأصول أن يخفض تكاليف الاقتراض في الأماكن التي لا تزال مرتفعة فيها مثل جنوب أوربا، وسيساعد ذلك الشركات التي تواجه صعوبات؛ بسبب ديون مرتفعة وأرباح هزيلة مثل البنوك الإيطالية والإسبانية. وأغلق يوروفرست 300 مرتفعا 1.1 بالمائة عند 1358.91 نقطة بعد أن سجل أثناء الجلسة 1359.07 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ يونيو حزيران 2008. وصعد مؤشر يوروستوكس 50 لأسهم الشركات الكبرى في منطقة اليورو 1.4 بالمائة ليغلق عند 3204.30 نقطة مسجلا أكبر زيادة ليوم واحد منذ 16 أبريل نيسان. وساعد أيضا في تحسين معنويات السوق نتائج إيجابية أعلنتها بضع شركات مثل مترو الألمانية لمجمعات الأسواق وبيانات صدرت اليوم أظهرت أن صادرات وواردات الصين عادت إلى نمو طفيف في أبريل نيسان بعد بداية أضعف من المتوقع لعام 2014 في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وفي البورصات الرئيسية في أوربا أغلق مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني مرتفعا 0.63 بالمائة بينما صعد مؤشر داكس الألماني 0.9 بالمائة وأغلق مؤشر كاك الفرنسي على مكاسب قدرها 1.37 بالمائة.