كأن ثورة يناير لم تقع. كأن ثورة يناير لم تمر على جزيرة التليفزيون الرسمى، الواقعة فى جمهورية ماسبيرو. الجنرال اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام، الذى جاء خلفا لأسامة هيكل، كلاهما وجه للمجلس العسكرى. لا شىء تغير، فقد قرر وزير الإعلام أمس منع أبو الفتوح من دخول التليفزيون للمشاركة فى برنامج سياسى عن الأحداث الجارية عند مجلس الوزراء والمستقبل السياسى لمصر بعد الانتخابات. وكشف مصدر مطلع ل«التحرير» أن وزير الإعلام الحالى طلب من فريق إعداد برنامج «استوديو 27» منع المرشح المحتمل للرئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من الوجود فى الحلقة التى كانت مخصصة له مساء أمس دون إبداء أى مبررات. فريق إعداد البرنامج قال لأبو الفتوح إن الوزير الجديد «رافض ظهورك فى التليفزيون دون أن يبدى أى أسباب واضحة لذلك». هذا نقلا عن «المصدر» الذى أضاف أن أبو الفتوح علق بأن النظام السابق ما زال يسيطر، وأن أشكال القمع مستمرة رغم تأكيد التليفزيون المصرى أنه يلتزم الحيادية لكن على ما يبدو أن أيادى العسكر ليست بعيدة. «المصدر» كشف عن أن البرنامج كان سيذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، مشيرا إلى أن أبو الفتوح أوضح له أن تصريحاته -المرشح الرئاسى- عن أحداث مجلس الوزراء هى السبب الرئيسى فى منعه من الظهور على شاشة التليفزيون.