عاد إلى القاهرة اليوم قداسة البابا شنودة الثالث -بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- بعد رحلة علاجية في الولاياتالمتحدةالأمريكية استغرقت أكثر من ثلاثة أسابيع. هذا وكان البابا قد غادر يوم 18 نوفمبر الماضي؛ لإجراء فحوص علاجية دورية بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية، وتم التأكد من سلامة صحته من خلال الفحوصات على الكلى والعمود الفقري . وكان في انتظار البابا فور وصوله مطار القاهرة وفد من أساقفة المجمع المقدس والكهنة وقيادات المجلس الملي، بينما كان ينتظره في الكاتدرائية مئات من الأقباط، الذين حضروا منذ الصباح الباكر لرؤية البابا. وقال الأنبا يؤانس -الأسقف العام والسكرتير الشخصى للبابا فى تصريحات صحفية، أن صحة البابا مستقرة جدا، وأن الله وفقهم في الفحوصات التي أجراها والعلاج الذي تلقاه البابا، وأضاف: «فرق بين سيدنا قبل السفر وبعد عودته». هذا وقد منع الأمن بالكاتدرائية -المسؤول عنه الأنبا آرميا سكرتير البابا- دخول الصحفيين لمتابعة عودة البابا، إلا أن الأنبا يؤانس تدخل لمساعدة الصحفيين للدخول لتأدية عملهم. لم يستطع البابا شنودة الإدلاء بصوته فى المرحلة الأولى من الإنتخابات، نظرا لسفره لأمريكا للعلاج، وعدم تسجيل بياناته في السفارة المصرية، إلا أن البابا أمامه فرصة للتصويت بعد أن ألغت محكمة القضاء الإدارى التصويت الذى تم في دائرة الساحل وإعادته مرة آخرى، وقررت اللجنة العليا للإنتخابات إعادة التصويت في هذه الدائرة، في منتصف يناير بعد إنتهاء التصويت للمرحلة الثالثة، وهى الدائرة التي يصوت فيها البابا مما يمكنه من التصويت مرة آخرى. هذا وكان البابا شنودة قد غادر القاهرة منذ الأربعاء 16 نوفمبر الماضي عقب احتفاله بعيد جلوسه الأربعين على الكرسي البابوي في 14 من نفس الشهر، ذلك الحفل الذي أرهقه كثيرا، فأضطر للسفر مبكرا عن الميعاد المحدد له وهو يوم 20 نوفمبر، وتعد أطول رحلة علاجية للبابا هذا العام حيث قضى شهر في حين أنه في الرحلات سابقة أقصى مدة ضاها كانت 21 يوما.