هدوء تام ساد عملية فتح أبواب اللجان الانتخابية أمام الناخبين أمس، فى مواعيدها المقررة، بمحافظة الفيوم، باستثناء لجان محدودة تأخرت نحو نصف ساعة فقط. وهو ما تبعه إقبال ضعيف على عملية التصويت.. الدائرة الثانية ومقرها لجنة مدرسة محمود حمزاوى الثانوية، والمخصصة لتصويت السيدات، شهدت مشادات كلامية حادة بين بعض السيدات المنتقبات وعدد من المراقبين الحقوقيين المنتدبين من إحدى جمعيات حقوق الإنسان لمراقبة الانتخابات، حيث قامت المنتقبات بتعنيف ونهر المراقبين على وجودهم داخل لجان السيدات، وعبرت إحداهن عن أن ذلك يعنى اختلاطا حراما بين الرجال والنساء، وطلبت منهم الخروج من اللجنة. لجنة مدرسة محيى الدين أبو العز فى منطقة طامية، شهدت محاولة تزوير، ضبطها القاضى المشرف على اللجنة، عندما دخل أحد الناخبين للإدلاء بصوته، وبعد الانتهاء من التصويت، طلب بطاقة ثانية للتصويت، فقام الموظف بإعطائها له، وهو ما كشفه القاضى، وأوقف المواطن وسحب منه البطاقة الثانية وأخرجه من اللجنة. أزمة الموظفين المشرفين على الانتخابات تكررت فى الفيوم، ففى المدرسة الفنية فى العجميين بمركز إبشواى، أضرب الموظفون عن العمل باللجان رقم 72 و73 و74 و75 و76 و77، وخرجوا منها، وذلك بعد شيوع نبأ صرف نصف قيمة المكافأة، التى تقاضوها فى الجولة الأولى للانتخابات، وإبلاغهم بأنهم سيتقاضون 150 جنيها بدلا من 300 جنيه عن مشاركتهم فى الإشراف على جولة الإعادة. كم الإضراب تزايد مع الوقت، إلى سبع لجان، عقب الاستغناء عن أكثر من 30% من الموظفين المراقبين على لجان الانتخابات، فأحدث ذلك نوعا من الفوضى. اللجان التى شهدت إضرابا هى مدرسة أبو جنشو وأبو دنقاش وأبوكسا وهويدى والعجميين الإعدادية والابتدائية، وعبود، وجميعها بالدائرة الثالثة وتضم مراكز إبشواى وسنورس ويوسف الصديق وهددت باقى اللجان بالدخول فى الإضراب فى حالة عدم سحب القرار. كما شهدت معظم اللجان مناوشات ومشاجرات داخل اللجان الانتخابية بعد تسريب خبر تقليص المكافأة إلى معظم اللجان بين الموظفين والمستشارين الذين حاولوا إقناع الموظفين بالعمل. وبعد حوار عدد من القضاة مع الموظفين، تم إقناعهم باستكمال عملهم، حتى نهاية اليوم، لحين إبلاغهم بشكل رسمى بقيمة المبلغ الذى سيتم صرفه، وبعدها يقررون استكمال المشاركة فى اليوم الثانى للإعادة أم لا.