أساتذة الجامعات. هم الفئة التى يركز عليها رئيس الوزراء المكلف، الدكتور كمال الجنزورى، فى تشكيل حكومته الجديدة، بعد اتفاقه مع «المجلس العسكرى» على ذلك. لذا كان أغلب من التقاهم أمس ينتمون إلى تلك الفئة. رئيس الوزراء المكلف أجاب عن السؤال، بشأن بقاء هيكل أو الاستغناء عنه، مشيرا بإصبعه، نافيا الإبقاء عليه. وأضاف أن تزامن الانتخابات مع التشكيل الحكومى الجديد، كان سببا فى تأخر التشكيل، وأنه كان عليه أن يلتقى ممثلى الشباب والائتلافات فى مدة استغرقت يومين، وعرض التشكيل على الرأى العام، فضلا عن تراجعه عن اختيار بعض الشخصيات التى التقاها. اختيار وزارء جدد للوزارات التى سيتم تغييرها، حسب رئيس الوزراء المكلف، أوشك على الانتهاء عدا وزارة واحدة. دون أن يحدد ما إذا كان يقصد وزارة الداخلية أم لا. الرجل واصل لقاءاته، لإجراء ما يشبه عمليات التباديل والتوافيق، صباح أمس، بالتشاور مع أستاذ الباطنة فى قصر العينى، مصطفى النواوى المرشح لوزارة الصحة، مما يعنى التراجع عن وكيل وزارة الصحة عادل العدوى، الذى التقاه الجنزورى مرتين سابقتين، وتم التقاط صور لهما صدّرتها وسائل الإعلام على أنها استقرار على قبول العدوى وزيرا للصحة. الجنزورى التقى أيضا أمين عام وزارة التنمية المحلية محمد عبد الظاهر، فى مؤشر على ترشيحه لوزارة التنمية المحلية، واستبعاد المستشار محمد عطية الوزير فى حكومة شرف المستقيلة. مشاورات أخرى كان قد أجراها الجنزورى مع ثلاث شخصيات مرشحة لتولى حقائب وزارية، مساء أول من أمس، هم الرئيس التنفيذى فى هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، ياسر القاضى، مرشحا لوزارة الاستثمار، ورئيس الشركة القابضة للطيران الحالى، حسين مسعود، مرشحا لوزارة الطيران، والدكتور فتحى البرادعى، فى مؤشر على استمراره وزيرا للإسكان. ومجددا، تعرضت الحكومة الوليدة، للرفض. فبعد أنباء عن اعتذار الدكتور عمرو الشوبكى وأخرى عن قبول حقائب وزارية، علمت «التحرير» أن الجنزورى أجرى اتصالا هاتفيا بمسؤول ملف العلاقات الخارجية بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الدكتورة منى مكرم عبيد، وعرض عليها حقيبة وزارة البيئة. المصادر أشارت إلى أن مشاورات جرت بين عبيد ورئيس الحزب الدكتور محمد أبو الغار وأعضاء الهيئة العليا، اعتذرت على إثرها الدكتورة منى عن عدم قبول الوزارة. من جهة أخرى، فإن ترشيح رئيس شركة مصر للطيران المهندس حسين مسعود، وزيرا للطيران، تقاطع مع مطالب عديدة بتعيين وزير مدنى للقطاع، خلفا للوزير لطفى كمال، الذى كان يشغل منصب رئيس أركان القوات الجوية، قبل أن يكلف بوزارة الطيران فى وزارة عصام شرف الأخيرة. ترشيح مسعود للطيران لاقى قبولا واسعا بين المعارضين نظرا إلى خبرته الواسعة فى مجال الطيران، لكن ذلك لم يمنع المعارضين الذين نظموا مظاهرات متفرقة للمطالبة بتغيير وزير الطيران، بين قبول مسعود ورفضه، فى حين قام ممثلو بعض النقابات العمالية بإرسال فاكسات لتأييد ترشيح مسعود للطيران، خصوصا أن هذا الترشح أزال تخوفات من إدماج وزارة الطيران مع السياحة أو النقل. وقد شهد معهد التخطيط ثلاث وقفات احتجاجية أمس تطالب بإقالة الوزراء الجدد.