حمل الجنزورى مسؤولية تشكيل حكومة «إنقاذ» وطنى. تحدث عن صلاحيات غير مسبوقة دون أن يدرى أنه يُدِين بذلك المجلس العسكرى الذى لم يعط نفس الصلاحيات لسابقيه. قال إنه يملك حرية كاملة فى اختيار وزارته ولم يقل لنا هل يجرؤ ويغيّر وزير الدفاع. أكد الجنزورى للإعلامى حافظ الميرازى أنه سيلغى وزارة الإعلام، ثم أُرغِم على الإبقاء على أسامة هيكل الوزير الحائز على درجة «المراسلة» من الشؤون المعنوية. قال الجنزورى إنه سيستعين بشباب الثورة فى تشكيل حكومته ولم نشم رائحة أحدهم فى التشكيل. الجنزورى قابل مرشحا لوزارة الداخلية سيحاكم بعد أسبوعين بتهمة قتل الثوار.. تصوروا؟ ثم أثبت الجنزورى أن حكومته «عقمت» عن إيجاد بديل للوزيرة المعجزة فايزة أبو النجا التى«دوّبتهم» أربع وزارات، ولم تزل قادرة على العطاء رغم أننى أتحدى أن يعرف أى شخص فى مصر قاطبة أى إنجاز للوزيرة الهمامة. طب وحياة ولادى رغم الخلاف والاختلاف كنت أتمنى فى داخلى أن تكون اختيارات الجنزورى كافية لاحتواء اعتراضات الناس عليه، لكن الرجل أبقى على أكثر من عشرة وزراء من الحكومة السابقة ولولا الملامة لأبقى على شرف بالمرة ولَعَيّن مبارك وزيرا للطيران المدنى على رأى زميلنا عمرو عزت. هذه الحكومة -من أولها كده- حامل.. وحامل فى ثورة كمان.