كانت الدهشة لا تزال تتملكها، وتبحث عن إجابة سؤال واحد «متى تنتهى موجات الغضب؟»، فقد كانت تبحث عن الهدوء، وكلما انفرجت أزمة اندلعت أخرى، والتى بدأت بما أشيع عن ظهور المطربة اللبنانية فيروز ضمن أحداث مسلسل «الشحرورة»، وتلتها ما أعلنته صباح نفسها عن كم كبير من المغالطات التى يحويها المسلسل، خلافا لما حدث فعلا حسب رأى الشحرورة بعد مشاهدتها الحلقات الأولى من المسلسل، المشكلة التى قام المنتج بحلها بعد ما أعلن أن شخصية فيروز لن تظهر بالمسلسل، لا باسمها الحقيقى أو باسم مستعار، لينتهى بذلك الجدل الخاص بجزأيه ظهور جارة القمر وزوجها بالمسلسل. مشكلة فيروز انتهت ليستقبل فريق العمل المشكلة الأكبر وبطلتها هى من يعرض المسلسل سيرتها الذاتية والتى لم تدر ماذا تفعل، حتى علمت أن ما يزعجها أصبح فى طريقه للحل، فقد طلبت أن تنتهى تلك المغالطات التى يحتوى عليها مسلسل «الشحرورة» الذى يعرض فى شهر رمضان الحالى عبر عدة قنوات فضائية مصرية وعربية، وتقوم ببطولته كارول سماحة وبهاء ثروت، ومن تأليف فداء الشندويلى وإخراج أحمد شفيق، حينها طلب المتحدث الرسمى باسم الشحرورة أن تنتهى هذه الخلافات ويراعى فريق العمل الأحداث الحقيقية التى مرت فى حياة الشحرورة مادام العمل يحمل اسمها، وبالفعل يستجيب المنتج صادق الصباح لذلك الطلب، لكنه لم يقم بإلغاء المشاهد التى تعترض عليها صباح أو يقوم بتعديلها لكنه قام بتعديل التتر لتضاف له جملة أن شخصيات المسلسل الذى يجسد حياة صباح ليست بأكملها حقيقية، ولكن بعضها مستوحى من خيال المؤلف ليخرج المنتج بهذا الحل من المأزق الذى يواجهه المسلسل حاليا، لكن هذا الحل لن يكون صالحا للتطبيق إلا من خلال النسخة التى تعرض عبر قناة «المستقبل» اللبنانية، باعتبار أن الوضع مشتعل فى لبنان فقط، أما باقى الدول فلا تعنيها تلك التفصيلات وذلك بحسب تعبير المنتج، الذى نفى أيضا أن تكون صباح قد تقدمت بدعوى قضائية ضد المسلسل، مؤكدا أن هذا الأمر سوف يمتص حدة غضبها ويريحها قليلا، نافيا أن تكون صباح قد قالت إن هذا العمل يشوه تاريخها، فهل تهدأ الشحرورة أم تستمر موجة غضبها؟ خصوصا أن نقابتى الموسيقيين والتمثيليين بلبنان قد دعمتا المسلسل ومنتجه، وأصدرتا بيانا مشتركا بجمع المنتج وصباح مؤكدين خلاله احترامهما للعمل، وأنه لا يسىء لأى شخص، ووصف المسلسل بأنه من أضخم الأعمال اللبنانية من حيث الجودة.