وسط رفض سياسى بدأ كمال الجنزورى، أمس، لقاءاته لمحاولة «فرض الأمر الواقع»، بمحاولة استقطاب ائتلافات الثورة الوهمية التى لا يحتسبها أحد ضمن التعبير الحقيقى عن شباب الميدان. حكومة الإنقاذ التى يشكلها الدكتور كمال الجنزورى، ما زالت تواجه «الغرق» حتى الآن، بعد رفض عدد من القوى السياسية المشاركة فيها، وبحسب مصادر مطلعة فى حزب الحرية والعدالة فقيادات جماعة الإخوان المسلمين تلقت اتصالا، أمس، من الجنزورى، لمشاركة الجماعة فى الحكومة الجديدة إلا أن الجماعة قدمت اعتذارها عن ذلك. وكيل مؤسسى حزب العدل الدكتور مصطفى النجار، تلقى اتصالا آخر، بحسب مصادر «التحرير»، للمشاركة فى الحكومة الجديدة، إلا أنه اعتذر عن المشاركة، معللا ذلك بأن الحاجة الآن إلى حكومة توافق وطنى، وأنه لن يقوم بخرق التوافق الوطنى. جدول المقابلات الذى وضع للجنزورى كان يتضمن وائل غنيم، لكن حتى كتابة تلك السطور لم تحدث المقابلة بعد، فقط بعض المقابلات ل3 أشخاص قالوا إنهم ممثلون ل11 ائتلافا، وهم يؤيدون الدكتور كمال الجنزورى رئيسا للوزراء فى هذه المرحلة، وهو ما نفاه كل ممثلى ائتلافات التحرير والمعتصمين. الترشيحات التى تقدم بها ممثلون لعدد 11 ائتلافا يؤيدون الدكتور كمال الجنزورى جاءت فى الوقت الذى أكد الجنزورى خلال لقاءاته التى عقدها، أمس السبت، بمعهد التخطيط على أن هناك نحو 5 وزراء من الحكومة الحالية سوف يظلون فى مناصبهم، وذلك وفقا لما رواه عدد ممن شاركوا فى تلك اللقاءات، والترجيحات التى ترددت فى هذا السياق أن فايزة أبو النجا فى مقدمة الوزراء المستمرين، وكذلك حسن يونس وزير الكهرباء، خصوصا أن إحدى المقابلات تمت، أمس، ما بين الدكتور الجنزورى وكل من فايزة أبو النجا ومنير فخرى عبد النور وزير السياحة، فى حضور الدكتور سامى سعد زغلول أمين عام مجلس الوزراء، وأكد الجنزورى أيضا للمشاركين معه فى اللقاء أن المشروعات القومية الكبرى سوف يهتم بها، فى مقدمتها مشروع توشكى وتنمية سيناء وخليج السويس. وفى حين ترددت أنباء عن تشكيل لجنة أزمات مكونة من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والمهندس أبو العلا ماضى، والشيخ حازم أبو إسماعيل، نفى الثلاثة أى اتصالات بهم للمشاركة فى لجنة الأزمات، وبحسب أحمد أسامة منسق حملة عبد المنعم أبو الفتوح، فهذه الخطوة هدفها تمزيق ميدان التحرير، وعلى الدكتور الجنزورى أن يعلن تنحيه عن منصبه وأن تكون لجنة الأزمات التى يتحدثون عنها هى التى تقود البلاد ولا مانع من أن يكون أبو الفتوح فى هذه الحالة عضوا بها، فى حين قال طارق الملط المتحدث الإعلامى لحزب الوسط «نرفض من الأساس تولية الدكتور الجنزورى رئاسة الحكومة، وبالتالى لن نقبل بترشيحاته».