بعد 122 يوما لم تر فيها نجليها، ذهبت أمس، سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق حسنى مبارك، إلى محبس علاء وجمال بسجن مزرعة طرة فى زيارة هى الأولى منذ أكثر من أربعة أشهر، استغرقت ساعتين، وقبل ساعات من بدء جلسة محاكمة زوجها السابق ونجليه. الدموع والآهات سيطرت على المشهد العائلى، بعد أن استقبل علاء مبارك والدته بوصلة من البكاء الحار، سالت دموعه فيها على ملابس السجن، وبادلته الأم لوعة الفراق، بينما المناديل الورقية تجفف الدموع الحارقة فى مشهد يضن التاريخ بتكراره، احتفظ جمال ببعض الهدوء المشوب بالبرود المعهود عنه، والذى كان دائما حاجزا بينه وبين الناس. العميد مصطفى، من الحرس الجمهورى، هو الجوكر الذى يظهر فى كل مناسبة، ولم يقتصر فقط دور هذا الرجل على حماية وتأمين جمال وعلاء مبارك داخل السجن، وإنما امتدت خدماته إلى العائلة المخلوعة بعد أن اصطحب سوزان مبارك فى سيارة (مرسديس سوداء)، خاصة بالحرس الجمهورى، اتجهت داخل السجن عبر البوابة الرئيسية إلى سجن المزرعة، ليكون فى استقبالهما العقيد محمد طلحة، مأمور سجن طرة الجديد.