«ابنى شهيد.. وأنا عايزة إيه أكتر من كده.. انتقم لى يا رب»، بتلك الكلمات تحدثت والدة الناشط السياسى بهاء الدين السنوسى، الذى لقى مصرعه أمام مديرية أمن الإسكندرية، فى الساعات الأولى من صباح أمس، بعد إصابته بطلق نارى فى الرأس، خلال أحداث التظاهرات، التى قام بها نشطاء الإسكندرية، احتجاجا على أحداث العنف التى شهدها التحرير أمس. والدة السنوسى قالت ل«التحرير»، عقب وصول جثمانه إلى مشرحة كوم الدكة فى الإسكندرية «مصر ماتستاهلش كده من ولادها.. أدعو الله أن ينتقم من الداخلية كما غدروا بابنى»، وتابعت «ابنى راح، وكان بيدافع عننا واحنا عاجزين»، وأضافت «ابنى مات وسبحته فى إيده». بينما قال حسن البغدادى أحد زملائه، إن بهاء السنوسى طلب منهم قبل وفاته، بعشر دقائق، التقاط صورة جماعية، قائلا لهم «تعالوا ناخد صورة مع بعض علشان لما نستشهد يسموها صفحة كلنا مع بعض»، مضيفا أنهم فوجئوا بمقتله بعد التقاط الصورة بلحظات، مشيرا إلى أن زملاءه قرروا تدشين صفحة «كلنا بهاء السنوسى» بعد ساعات قليلة من مقتله، طبقا لوصيته. فى السياق ذاته تجمهر المئات من النشطاء السياسيين والحقوقيين وأعضاء حزب التيار المصرى وعدد من المواطنين أمام مشرحة كوم الدكة فى الإسكندرية، ظهر أمس، حيث يوجد بداخلها جثمان السنوسى، وردد النشطاء هتافات تندد باستخدام العنف ضد المتظاهرين، ومنها «يا بهاء يا بطل.. انت بتحرر وطن». وقام النشطاء بالتجمهر داخل بوابة المشرحة الرئيسية لمحاولة دخول المشرحة لمشاهدة المتوفى، إلا أن أحد أقارب المتوفى قام بتهدئة المتظاهرين، مؤكدا أنه لن يسمح إلا بدخول عم المتوفى والمحامى لحضور تشريح الجثة مع وكيل النيابة ودكتورة الطب الشرعى.