دقت ساعة العمل فى نقابة المحامين.. ساعات قليلة تفصلنا عن إجراء انتخابات مجلس النقابة الذى طال انتظاره، والمحدد انتخابه بعد غد (الأحد 20 من نوفمبر الجارى). الحملات الانتخابية للمرشحين المختلفين يجرى العمل بها على قدم وساق، كما بدأت مفاجآت الساعات الأخيرة فى الظهور، وجاءت أولاها ضربة قوية ومفاجئة، وجهها سلفيو النقابة إلى جماعة الإخوان. حيث أعلنت رابطة المحامين الإسلاميين بالنقابة العامة، التى تضم سلفيو النقابة، دعمها الكامل للمرشح الإسلامى على مقعد النقيب مختار نوح، وهو القرار الذى أدى إلى انقسام أصوات المحامين الإسلاميين «الإخوان والسلفيين»، بعد أن أعلنت لجنة الشريعة الإسلامية بالنقابة دعمها للمرشح الوفدى على مقعد النقيب الدكتور محمد كامل. المتحدث الرسمى باسم رابطة المحامين الإسلاميين مشير أحمد، من جانبه قال ل«التحرير» إن «نوح أحد النقابيين الأكفاء المحترمين، وتاريخه يؤهله لكى يكون نقيبا، فهو نقابى فاعل وله نشاط وقدرة على العمل تناسب الفترة الحالية، كما أنه خير من يمثل الإسلاميين، بل والمحامين جميعًا»، مشيرا إلى أنه لا يوجد أى تنسيق بين القائمة أو الرابطة من جهة، وبين نوح من جهة أخرى، إلا أنها قناعة جعلت أعضاء الرابطة ومجلس إدارتها يختارون من يرونه الأفضل لمستقبل النقابة من وجهة نظرهم. بينما قال المرشح الإسلامى نوح، الذى وجّه دعوات كثيرة إلى الإخوان لدعمه، إنه يرحب بدعم التيار السلفى له، وإنه حزين لموقف الإخوان الذين فضلوا دعم مرشح من خارج الجماعة على دعم أحد أبنائها، مستبعدا أن يخلق دعم التيار السلفى له أى احتكاكات بين السلفيين والإخوان فى ما بعد. وكان سلفيو نقابة المحامين قد كونوا قائمة حملت اسم «التغيير والإصلاح»، تضم 13 مرشحا، ينتمون إلى رابطة الإسلاميين وحزب النور السلفى، أبرزهم مشير أحمد، وشاذلى الصغير، وعلى حسن سباق، ومحمد الهوارى، وصبحى قاسم عوض، وفتح الله محمد. وتعد قائمة الإسلاميين إحدى أقوى القوائم التى تواجه قائمة الشريعة الإسلامية.