تنفسوا الصعداء. هكذا كان حال عمال شركة «مصر للغزل والنسيج» فى المحلة الكبرى، بعد إقالة أحمد عبد الظاهر، رئيس اللجنة المؤقتة السابق لاتحاد عمال مصر. هم وصفوه بأنه أحد رموز النظام السابق، واتهموه بالتسبب فى انهيار أوضاع فروع «تعاون غزل المحلة»، فى فترة شغره منصب رئيس الاتحاد التعاونى. العاملة بالشركة، وداد الدمرداش، كانت قد صرحت بعكس ذلك، خصوصا مع أنباء تداولتها الصحف عن غضب عمال الشركة، وغضب أفراد فى الاتحاد بسبب إقالة عبد الظاهر، فسارع العمال بتكذيب تصريحاتها، معللين بأن تصريحاتها نبعت على أساس مصلحة شخصية، وأنها لا تمثل عمال الشركة. وأوضحوا أن الدمرداش لها سوابق، فى ما يخص تأييد الفاسدين، فهى كانت قد شاركت فى مظاهرة تأييد للرئيس المخلوع، حسنى مبارك، فى أثناء الثورة بتحريض من المفوض العام لشركة غزل المحلة السابق، فؤاد عبد العليم حسان. القيادى العمالى بشركة غزل المحلة، المهندس عبد القادر الديب، قال إن عمال الشركة طالبوا من قبل بإقالة عبد الظاهر، خصوصا بعد رفضه تجميد العمل فى النقابة العامة للغزل والنسيج، لعلاقته الوطيدة بعبد الفتاح إبراهيم، المسؤول عن إدارة النقابة العامة للغزل حاليا، ومحاولته إجراء الانتخابات النقابية، استنادا إلى القانون «35» لسنة 1976، طموحا منه فى منصب رئاسة اتحاد نقابات عمل مصر. عبد القادر أكد أن هناك اتجاهين فى الوسط العمالى، الأول يطالب بإجراء الانتخابات النقابية فى موعدها وعدم تأجليها، مع تطهير النقابات من فلول النظام السابق، والآخر يطالب بتأجيل الانتخابات لحين استقرار الوضع فى مصر، وطرح قانون النقابات الجديد، وإقراره فى مجلس الشعب القادم، وهو القانون الذى يتيح تأسيس نقابات مستقلة.