لا يغرنك ما يبدو عليه من طيبة، وجهه الصبوح هذا كان مفتاحا سهّل له كثيرا من الجرائم منذ صغر سنه، ومنها جرائم النصب والاحتيال، مما دفع أهالى منطقته إلى أن يطلقوا عليه اسمه الذى حازه عن جدارة، فعندما يتردد اسم «بلوى» اليوم فى السيدة زينب، فإنه يعنى رصيدا إجراميا عبارة عن 23 قضية، كان آخرها قضية مخدرات.. ليس هذا فحسب، لأن «بلوى» لا يرتكب جريمة واحدة فى اليوم، بل فاق حدود الإجرام أمس، عندما أطلق النار على مندوب شرطة مفصول من الخدمة فى مشاجرة بينهما، فأرداه قتيلا، ثم أطلق الرصاص على محاسب فى صيدلية فى عابدين بعدها بساعات، فأصابه إصابات بالغة. البلاغ الذى تلقاه مأمور قسم السيدة زينب أفاد بمقتل شخص بشارع درب الحجر، وعلى الفور انتقلت قوة من رجال المباحث إلى مكان الحادثة، وتبين وجود جثة فتحى.ح الشهير ب«سونة»، 31 سنة، مصابا بطلق نارى بالرقبة وطلقتين بالصدر، وبالكشف عنه تبين أنه مندوب شرطة سابق بمديرية أمن الوادى الجديد، ومفصول من عمله منذ 5 سنوات، وهارب من حجز قسم السيدة زينب فى أحداث يناير الماضى، ومحكوم عليه بالسجن سنة ومطلوب ضبطه وإحضاره فى قضية مخدرات. وبإخطار اللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة، أمر بتشكيل فريق من رجال البحث الجنائى أشرف عليه العميد عصام سعد، وأسفرت تحرياته عن كشف هوية مرتكب الجريمة، وتبين أنه محمود أحمد، وشهرته «بلوى»، مسجل خطر فئة (أ)، وسبق اتهامه فى 23 قضية آخرها قضية مخدرات، إثر حدوث مشاجرة بينهما، اختلافا على تقسيم مبلغ من بيع المخدرات، فقام خلالها المتهم بإطلاق أعيرة نارية من سلاح نارى كان بحوزته، محدثا إصابة المجنى عليه التى أودت بحياته، ثم بعد ذلك وفى أثناء السير فى إجراءات القبض عليه، ورد بلاغ من مستشفى قصر العينى باستقباله سامى.ى، محاسب بصيدلية فى عابدين، مصابا بطلق نارى بالكتف الأيسر وآخر بالبطن وجرح سطحى بفروة الرأس وفى حالة خطيرة. وبسؤال شهود الواقعة قرروا قيام المتهم «بلوى» بالتعدى على المصاب وإطلاق أعيرة نارية من طبنجة كانت بحوزته أحدثت إصابته، لرفضه إعطاءه أقراصا مخدرة، ليصبح «بلوى» مرتكبا جريمتين فى يوم واحد، الأمر الذى دعا مباحث السيدة زينب إلى تكثيف جهودها، ونجاحها فى إلقاء القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعتين، فتم إحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات معه.