منطقة وسط المدينة أو كما صار يطلق عليها البعض دائرة الجميلات، تبدو فيها أبرز الوجوه التى تخوض غمار المنافسة الانتخابية سواء على المقعد الفردى للدائرة أو على رؤوس القوائم الحزبية من السيدات. فعلى مقعد الفردى تخوض جميلة إسماعيل الانتخابات لثانى مرة فى نفس الدائرة، التى تشمل مناطق (قصر النيل، والزمالك، والموسكى، وعابدين، والأزبكية، وبولاق)، وكانت جميلة إسماعيل فى انتخابات البرلمان عام 2010 قد خاضت الانتخابات فى مواجهة هشام مصطفى خليل، مرشح الحزب الوطنى الشهير ببذخه فى تقديم الرشاوى الانتخابية. وفى تلك الانتخابات كانت جميلة هدفا للتضييق من قبل الأمن، الذى منعها هى ومؤيديها من دخول اللجان، وتعاون مع بلطجية هشام خليل لترويع أنصارها من الشباب. وعلى الرغم من كل ذلك التضييق الذى مورس ضدها فقد خسرت المقعد بفارق ألفى صوت فقط لصالح مرشح الوطنى. وتعد جميلة إسماعيل إحدى القيادات النسائية للحركة المعارضة المصرية، التى ازدادت قوتها مع تأسيس حركة كفاية وحزب الغد المصرى، وقد قادت جميلة عددا من المعارك مع النظام القديم فى أثناء اعتقال زوجها السابق أيمن نور حتى خروجه. أما نهال عهدى مرشحة حزب الوفد (رمز زهرة عباد الشمس)، التى تخوض الانتخابات على نفس المقعد بنظام الفردى، فشعارها فى تلك الانتخابات «فى 36 شهر هنغير مصر بجد، وعد من الوفد وعهد..» أما عن تاريخ نهال عهدى فى العمل العام، فإن أبرز ما فيه كونها ناشطة فى لجنة المرأة بنادى الجزيرة، وترشحها لمجلس إدارة نادى الجزيرة عام 2007 وفوزها فى تلك الانتخابات. أما الفنانة تيسير فهمى التى كانت حريصة على الوجود فى ميدان التحرير طوال أيام الثورة، فقد سعت إلى تأسيس حزب جديد بعد الثورة، أطلق عليه حزب «المساواة والتنمية»، وتخوض الانتخابات على رأس قائمة «الثورة مستمرة» فى الدائرة الثالثة التى تشمل (قصر النيل، والزمالك، والموسكى، وعابدين، والأزبكية، وبولاق، والجمالية، ومنشأة ناصر، وباب الشعرية، والظاهر، والدرب الأحمر).