مشهد العار للأحد الأسود الذى عاشته مدينة أسوان عشية فجر اليوم بعد أحداث مؤسفة وتصعيد غير متوقع من قبل نوبين غاضبين وعدد من مثيرى الشغب المندسين على خلفية مصرع المواطن النوبى محمد رمضان هلال 35 سنة «مراكبى» الذى أصيب منذ أيام بطلق نارى من قبل شرطى سرى بمرسى حديقة النباتات النهرى بأسوان ثانى أيام عيد الأضحى المبارك. وتيرة الأحداث تفجرت بعد نبأ وفاة المواطن النوبى حيث تجمع المئات من النوبيين الغاضبين ومثيرى الشغب والعناصر الاجرامية المندسة أمام مديرية أمن أسوان والتى حاصروها وحاولوا اقتحامها بالقوة إلا أن الأجهزة الأمنية منعت تقدمهم بإغلاق المنطقة المؤدية لموقع المديرية وإطلاق الغازات والقنابل المسيلة للدموع لتفريق مثيرى الشغب المشهد المتصاعد للاحداث أثار العديد من علامات الاستفهام بعد غباب تام لقوات الجيش التى تركت أجهزة الشرطة بمفردها على خط المواجهة. وفى فصل آخر، أكثر إثارة اقتحم عدد من مثيرى الشغب والنوبيين الغاضبين مبنى نادى ضباط الشرطة الواقع بكورنيش النيل وقاموا بالاعتداء علية بالسرقة والنهب حيث أضرموا النار فيه بالكامل بإلقاء زجاجات الملوتوف المعدة يدويا دون وقوع خسائر فى الأرواح على الفور انتقلت سيارات الاطفاء التى فشلت لأكثر من نصف ساعة فى الوصول إلى موقع المبنى فى ظل تجمهر مثيرى الشغب أمام النادى، الأمر الذى دفع تشكيلات من قوات الأمن بالانتقال والتعامل مع الموقف بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق العناصر التخريبية والاجرامية. فيما واصلت مجموعة أخرى من العناصر التخريبية اعتداءات مماثلة على مبنى قاعة ومطعم ضباط الشرطة الموازى لطريق الكورنيش، حيث قاموا بأعمال سرقة ونهب لمحتويات المبنى وتحطيم واجهاته الداخلية وحاولوا إضرام النار فيه، إلا أن قوات الأمن تمكنت من تفريق العناصر الاجرامية بإطلاق وابل من القنابل المسيلة للدموع وإلقاء القبض على عدد كبير من بين هذه العناصر. كما تحول مسلسل الاعتداءات ليشمل إشارات المرور والمقاعد والممتلكات العامة بكورنيش النيل وشارع أبطال التحرير التى لم تسلم من الاعتداءات والسرقة. وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى تابع الموقف لحظة بلحظة حسب مدير أمن أسوان اللواء حسن محمد حسن الذى أكد أن وزير الداخلية أعطى تعليماته إلى سرعة حصر التلفيات الخاصة بممتلكات الشرطة من خلال لجان فنية يتم تشكيلها، اعتبار من اليوم لسرعة إعداد ملف حول هذه الخسائر وتقديمة للنيابة العامة. واشار إلى أن النيابة هى الفيصل الوحيد فى الواقعة باعتبار أن المتعدى عليه هو الشرطة فى هذه الواقعة ونفى مدير الأمن أى اعتداءات على موكب جنازة المجنى المواطن النوبى خلال تشيعها إلى مسواه الأخير بمدافن قريته غرب أسوان النوبية، معتبرا أن التعامل كان باستخدام الغازات المسيلة للدموع بمواقع الاعتداءات على ممتلكات الشرطة فقط . وفى السياق ذاته غادرت المراكب السياحية العائمة بعد تفجر الأحداث منطقة كورنيش النيل بمدينة أسوان، خشية من تعرضها لأى اعتداءات من العناصر المحتجة. كما تم إلغاء التفويج السياحى اليومى المقرر فجر اليوم إلى مدينة أبو سمبل السياحية على خلفية هذه الأحداث. ومن جانبه، صرح الدكتور حسن عبد القادر مدير مستشفى أسوان التعليمى أن وفاة المجنى عليه جاءت وفقا لتقرير الوفاة نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية واحتمالية تحرك جلطة على الرئة نتيجة مضاعفات إصابته. كما شيعت صباح اليوم جنازة المواطن النوبى بقرية غرب أسوان وسط حالة من التوتر الأمنى الشديد على خلفية الأحداث المتفجرة بين الشرطة والمواطنيين تعود الواقعة إلى أول أيام عيد الأضحى المبارك بعد مشاجرة وقعت بين مخبر شرطة بقوات المسطحات المائية يدعى محمد جارحى من أفراد الحراسة التأمينية بمرسى الحديقة النباتية رقم 3 بأسوان مع أحد المراكبية يدعى محمد رمضان هلال 35 سنه بسبب مطالبة الاول للمجنى عليه الالتزام بالادب بسبب مشاجرة حدثت بين المراكبى وصديق له أخرج علي اثرها الشرطى سلاحه النارى واطلق عليه عيار نارى استقر داخل جسد المراكبى المجنى عليه حيث تم نقله على الفور إلى المستشفى وتم استخراج العيار النارى إلا أن حالته الصحية تأخرت من جراء الاصابة والتى أودت بحياته بعد مضى 5 أيام من إصابته.