كان سؤالا منطقيا: ماذا فعل الفريق أحمدشفيق، رئيس وزراء مصر، يوم موقعة الجمل والعالم كله يعلم بما يحدث فى ميدان التحرير، بينما هو يدّعى أنه كان فى اجتماعات؟ وكانت الإجابة من مؤيديه تتراوح بين الشتيمة والتشكيك والتخوين، بينما لم يجب أحد منهم عن السؤال، ولم ينصح شفيق بالإجابة -عن السؤال- التى قد تجعله بطلا قوميا، أو تخسف به وبسمعته سابع أرض. الكاتب يا سادة لا يدخل معارك شخصية، ولا يكتب لكى يرضى قارئه أو مؤيدى فلان أو مرشحى ترتان. الكاتب يكتب من أجل إرضاء ضميره وخوفا على الأمانة التى أعطاه الله إياها، ولذلك أخاف الله أكثر من خوفى لأى بشر حتى لو كانت حملة مؤيدين مسعورة، لا تهتم سوى بقذف الأشخاص، لأن السؤال أوجعهم على ما يبدو، وها نحن نوجعهم من جديد لنكرر السؤال بطرق مختلفة: يا شفيق كنت بتعمل إيه يوم الجمل ياااا شااافيق ياااا ليييييل..ترم تارارارم. أو «عمو عمو أديك بونبوناية وتقول لى عملت إيه يوم موقعة الجمل؟». أو لنجرب أسلوب الإعلانات: كالسونات المطار تقدم هدية حصرية لمن يجيب عن سؤال: ماذا فعل شفيق يوم الجمل؟ والجايزة بلوفر كحلى ينفع فى اليوم الكاروهات، وما زلنا ننتظر الإجابة، وبالمناسبة: سأعتبر تواصل الشتيمة إجابة فى حد ذاتها تؤكد الإجابة التى نعرفها جميعا.