بدت حركته أكثر تسارعا، فمن شارع إلى زقاق إلى إفطار مع مؤيديه إلى أحزاب سياسية، حتى وصل إلى دار الإفتاء المصرية أمس. المرشح للرئاسة عمرو موسى بدا أكثر توترا من ذى قبل، إذ تغيرت لهجته الواثقة إلى الشاكية من حملات إعلامية تحاك ضده، وربما لتقليل هذا التوتر، زار المرشح للرئاسة، أمس، دار الإفتاء، كأول زيارة من نوعها لمرشح رئاسى، التقى خلالها الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية. جمعة قال، عقب لقاء مغلق استمر نصف ساعة إنه يرحب «بالسيد عمرو موسى الوطنى المخلص، وهو صديق قديم وتشرفنا به اليوم وبزيارته لنا وبتقديمه التهنئة بمناسبة شهر رمضان المبارك وتكلمنا عن الأمل الفسيح والعمل الصحيح حتى نصل إلى غايتنا وهى مصر لأنها الوطن الأغلى». عمرو موسى رد على تحية المفتى بتأكيد أن حضوره إلى مقر دار الإفتاء هدفه التهنئة بمناسبة شهر رمضان «تحدثنا فى حال مصر وما تمر به، وتشاورنا بشأن المستقبل، واستمعت إلى شرحه عما تقوم به دار الإفتاء، وسعدت جدا بما استمعت إليه». واستدرك «ليس من الضرورى أن يكون حديثنا فى أمور سياسية.. فصداقتنا أكبر من ذلك». المرشح الرئاسى، وصل أيضا، أول من أمس، إلى حزب المصريين الأحرار. بدا متوترا بعض الشىء، فالرجل يرى أنه يتعرض لهجوم كبير لإعلانه الترشح لرئاسة مصر «هناك قوى مش بس حزبية أو مرشحين بل أكثر لا تريدنى رئيسا لمصر». الرجل يرحب بالرقابة الدولية على الانتخابات المصرية، لافتا إلى أن لفظ الرقابة قد يستفز البعض، ومتسائلا «ليه خايفين منهم؟ ييجوا يشوفوا الانتخابات، ومش خايفين إنهم يشوفوا التحرير». السياسة تحتاج إلى توازنات، لذلك يقول موسى عن موقفه من جماعة الإخوان «الإخوان المسلمون جزء من الواقع المصرى، والديمقراطية هى التى ستختار، ويجب احترام الديمقراطية». أما تصوراته للأوضاع السياسية الخارجية، فيقول فيها إن «علاقتنا بأمريكا لا بد أن تقوم على الاحترام المتبادل وتبتعد عن أشكال التبعية»، وعن إسرائيل قال «علاقتنا بها تحكمها المبادرة العربية، ومصر تحترم معاهداتها».