القصة الشهيرة عن الساعاتى البخيل الذى نعى ولده ولم يفوت الفرصة فكتب «فلان الفلانى ينعى ولده، ويصلح ساعات»، تعكس بالضبط طريقة استغلال الأحزاب، خصوصا الإسلامية، والمرشحين، مناسبة عيد الأضحى. دعاية حزب النور التى سادت المشهد تمركزت فى ميادين السويس الرئيسية، كميدان الشهداء والترعة والسويس. بالإضافة إلى التجمعات الجماهيرية، ذلك فى الوقت الذى شملت فيه الدعاية الدعوة إلى أداء صلاة عيد الأضحى المبارك فى مصلى الدعوة السلفية بأول سور ورش السكة الحديد فى المنطقة المتاخمة لكفر أحمد عبده القديم، على بعد أمتار قليلة من ميدان الشهداء بالأربعين، المكان الذى دعت إليه جماعة الإخوان المسلمين لصلاة العيد. بالإضافة إلى الإعلان عن صك الأضحية والتبرع باللحوم والجلود مع كتابة عدد من أرقام التليفونات للتواصل، فى حين اقتصرت دعاية حزب المحافظين وأمينه الحاج محمد عودة، على التهنئة بالأعياد، أما دعاية حزب التعاون والتنمية فلاصقت حزب الوسط الذى اكتفى أيضا بالتهنئة، كذلك حملت دعاية أحد المرشحين شيئا من الغرابة، حيث سبق اسمه فى الدعاية الانتخابية والتهانى بألقاب «السيد الأستاذ المستشار». الصدفة وحدها كشفت عن إدراج اسم مرشحة على قائمتين حزبيتين فى نفس الوقت، إحداها لمجلس الشعب والأخرى ل«الشورى»، فى بورسعيد. اسم المرشحة هويدا حسن شحاتة حسنين «عمال» ظهر داخل قائمتين، الأولى خاصة بحزب مصر الحديثة على مقاعد مجلس الشعب، والثانية ل«الشورى» فى قائمة حزب مصر الفتاة الجديد. رئيس لجنة الانتخابات ببورسعيد المستشار محمد خالد الريس، كان قد أعلن، اليوم، الكشوف النهائية لانتخابات مجلسى الشعب والشورى، حيث تقدم ل«الشعب» 13 قائمة حزبية، وللمقعد الفردى 108 مرشحين، بعد تنازل خمسة مرشحين على رأسهم رضا نور الدين، والدة لاعب كرة القدم الدولى محمد زيدان عضو المجمع الانتخابى للحزب الوطنى «المنحل»، ولمجلس الشورى انتهت الكشوف النهائية بعشر قوائم حزبية، و62 مرشحا ل«الفردى» بعد استبعاد أربعة مرشحين.