بعد طول حشد وتجهيز انتهت مليونية «فى حب مصر» التى تمت الدعوة لخروجها فى 19 من أغسطس القادم إلى مشاركة الصوفيين وحركة 6 أبريل فقط، بعدما اعتذرت غالبية القوى السياسية الأخرى عن المشاركة فيها. القوى المشاركة فى المليونية الافتراضية أعلنت فى مؤتمر صحفى، مساء أول من أمس، فى مقر حزب التحرير المصرى التابع للطريقة العزمية الصوفية، أن ما ينشر فى بعض وسائل الإعلام عن الإلغاء أو التأجيل عار عن الصحة، وأن ما نشر لا يخرج عن كونه اجتهادا فرديا لا يعبر عن القوى المشاركة، بل إنهم أخطروا وزارة الداخلية بأنهم سيتظاهرون فى ميدان التحرير والمحافظات للرد على مليونية 29 يوليو. الشيخ علاء الدين أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، قال ل«التحرير» إن التمسك بموعد المليونية انتصار للثورة المصرية، واسترجاع للروح الثورية لدى الشعب، ولكن إلغاءها أو تأجيلها يعد إصدار شهادة وفاة لثورة 25 يناير. محمد عادل، المنسق الإعلامى لحركة «6 أبريل» التى قررت المشاركة فى المليونية بقرار جماعى، اعتبر أن حالة التوافق التى حدثت تصب فى صالح الثورة، لمواجهة السلفيين، مضيفا «من حقنا البحث عن داعمين لأفكارنا والضغط عبر الشارع لتطبيقها». أما «الائتلاف العام للطرق الصوفية»، المكون من 10 آلاف شاب صوفى، فأعلن المشاركة فى جمعة الدولة المدنية، منتقدين قرار المجلس الأعلى للطرق الصوفية بمحاسبة أى شيخ طريقة فى حال المشاركة بالمليونية، والخروج عن الإجماع الصوفى. فى حين تزعم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان فريق المقاطعين للمليونية، وطالب الحزب فى بيان له، أمس، بأهمية أن تتوجه الجهود إلى البناء، ولا تقتصر على المظاهرات، قائلا إن الخلاف السياسى مكانه داخل العملية السياسية، لتحسمه صناديق الاقتراع، وإن الخروج إلى الشارع لحسم الخلافات السياسية، ليس ممارسة ديمقراطية، وإن الحرية التى تشهدها مصر تسع الجميع، وإن الحزب يحترم كل القوى السياسية والمجتمعية، ويحترم حقها فى التعبير عن الرأى والقيام بدورها السياسى، وأنه لا توجد خصومة بين الحزب وأى قوى سياسية أو مجتمعية، بما فى ذلك الطرق الصوفية، وهو موقف اتفق فيه مع الإخوان «الجبهة الحرة للتغيير السلمى»، و«الجماعة الإسلامية» اللتان أعلنتا رفضهما المشاركة فى المليونية القادمة.