فى الوقت الذى تكثف فيه الأجهزة الأمنية بالأقصر جهودها للقبض على خُط الصعيد الجديد «ياسر الحمبولى» حيث ما زال اللواء حسن محمد حسن يباشر تنفيذ بعض الخطط الأمنية التى سبق وضعها مع مساعديه للإيقاع بالخط قبل أن يصدر قرار نقله إلى أسوان، مؤكدا أن القبض على الحمبولى «مسألة وقت»، ونافيا فى الوقت ذاته أن يكون هناك تقصير من الأجهزة الأمنية فى ضبط المجرم الهارب، عاد إلى الظهور مجددا وبقوة المسجل خطر حمزة وعصابته الشهيرة، التى أخذت تعربد فى شرق الأقصر، بجرائم الخطف والموت، بينما الأجهزة الأمنية ما زالت عاجزة عن السيطرة على الموقف حتى هذه اللحظة، بعد جريمة القتل البشعة التى وقعت أمس، ولقى فيها شابان مصرعيهما بالرصاص بعد أن رفضا الاستسلام لأفراد عصابة حمزة، وترك سيارتهما الملاكى لهم على طريق كوبرى الخشب بأرمنت غرب الأقصر. مديرية أمن الأقصر تلقت إخطارا بالواقعة من العميد عصام ياسين، مأمور مركز شرطة أرمنت، انتقل بعدها المقدم عمر الخطاب شحاتة، رئيس فرع البحث الجنائى بإسنا وأرمنت، وتبين من التحريات أن سيد أبو الوفا، 25 سنة، محاسب بأحد البنوك، ويرافقه حسن يحيى 26 سنة، مندوب مبيعات بإحدى الشركات، ويقيمان بقرية الأقالتة، كانا فى طريقهما من الأقصر إلى مدينة أرمنت الحيط على الطريق الزراعى الغربى السريع، وفى أثناء دخولهما بالسيارة إلى المدينة عن طريق كوبرى القصب اعترضهما أفراد التشكيل العصابى الشهير بعصابة حمزة، وحاولوا إجبار الشابين على النزول، وترك السيارة لهما، إلا أن المجنى عليهما انطلقا بسرعة فى محاولة منهما للفرار، فأطلق أفراد العصابة الرصاص بكثافة على السيارة من الخلف، مما أدى إلى مصرع المحاسب وزميله فى الحال، فتم نقل الجثتين إلى المستشفى الدولى وإخطار النيابة بإشراف المستشار محمد فهمى، المحامى العام الأول لنيابات الأقصر، والتى أمرت بانتداب الطبيب الشرعى لفحصهما ومعرفة أسباب الوفاة. من ناحية أخرى سادت حالة من الغضب والحزن بين الأهالى الذين تجمعت أعداد كبيرة منهم داخل المستشفى الدولى بسبب غياب الأمن وتكرار حوادث الاعتداء على أرواح وممتلكات المواطنين من جانب عصابات الموت التى تنتشر شرق الأقصر عن طريق عصابة الحمبولى، وغربها بعصابة حمزة، وباتت تهددا أمن المجتمع.