حقق الزمالك المطلوب ونجح فى الفوز على الإنتاج الحربى بثلاثية مقابل هدف وحصل على النقاط الثلاث، والغريب أن الزمالك حقق فوزه الثانى فى بطولة الدورى فى مباراته الثانية المنقولة له خارج أرضه، ويبدو أن نقل المباريات خارج الملعب سيكون كلمة السر فى انتصارات الزمالك هذا الموسم. وإذا كنا قد سألنا فى الأسبوع الماضى عن بصمات المعلم على الفريق الأبيض فإن الرد جاء سريعا من المعلم، وظهرت بعض هذه البصمات ولكنها قليلة. وأول بصمة للمعلم فى المباراة كانت فى إخراج أحمد الميرغنى من التشكيل لأن الميرغنى كان ثغرة واضحة فى خط وسط الفريق الأبيض طوال المباريات الماضية، وضم شحاتة إلى تشيكل الفريق أحمد توفيق وهو لاعب شاب ويمتلك مقومات دفاعية وهجومية أفادت خط وسط الزمالك فى المباراة وظهر واضحا خلال المباراة أن خط وسط الزمالك لم يصبح هو الثغرة الواضحة للفريق، ومن خلال أحداث المباراة سيطر لاعبا خط الوسط إبراهيم صلاح وأحمد توفيق على منطقة المناورات والأكثر من ذلك أنهما كانا فى الفترات التى تفوق فيها الزمالك يبنيان الهجمات للفريق الأبيض. لكن لم تظهر بصمة المعلم فى أخطاء المدافعين فما زالت أخطاء مدافعى الزمالك عرضا مستمرا، حيث كان من اللافت للنظر أن مدافعى الزمالك يصابون بالرعب من أى هجمة تصل إلى منطقة جزاء الزمالك. والغريب أن الإنتاج الحربى المستسلم والمنهار والمنهزم قبل أن يلعب والذى لعب بعشرة لاعبين أكثر من 60 دقيقة وصل إلى مرمى الزمالك وأضاع هدفين وأحرز هدفا من خطأ مدرسى لصلاح سليمان ويبدو أن التفاهم بين صلاح سليمان ومحمود فتح الله ما زال قليلا، وهو ما قد يجعل المعلم يعيد تفكيره، ويرجع للعب بطريقة 3/5/2 مثلما فعل مانويل جوزيه. أما على المستوى الهجومى فظهر الزمالك على فترات، وهى آفة الكرة المصرية، فلو لعب الزمالك المباراة كلها بوتيرة واحدة لحقق فوزا كبيرا مثلما فاز على غزل المحلة بسداسية، لكن الدلع والأنانية المتبادلة بين عمرو زكى وشيكابالا أضاعت على الزمالك الفوز الكبير، وعلى المعلم أن يحل أزمة الأنانية الموجودة فى الفريق الأبيض، ففى المباراة الماضية كانت هناك أزمة بين شيكابالا وأحمد حسن، وفى هذه المباراة هناك أزمة بين شيكا وعمرو زكى والسبب أن كل لاعب يريد إحراز هدف. أما عن التغييرات التى قام بها المعلم فقد كانت كلها من أجل زيادة الضغط الهجومى، ولكن الأفضل كان أحمد جعفر الذى يستحق لقب نجم المباراة لأنه لعب لمدة 8 دقائق لمس فيها الكرة ثلاث مرات: الأولى سددها فى المرمى وأنقذها نادر سعد، والثانية كانت هدفا، والثالثة كانت تمريرة سحرية لحازم إمام انفرد بها بالمرمى ولكنه أضاعها لتكون نسبة التمريرات والتسديدات السليمة لأحمد جعفر فى المباراة 100٪.