قام العمال المعتصمون، بشارع القصر العينى، صباح اليوم الخميس، بتشييع جنازة رمزية للحكومة المصرية؛ إعلانا منهم عن نهاية تلك الحكومة، التى وصفوها «بالميته» بالنسبه لهم وينقصها فقط التشييع؛ لذلك قاموا بتجهيز كفن من الخشب وألبسوه أحد البطاطين، التي باتوا عليها ليلتهم بشارع القصر العيني، وطافوا بها وكأنها جنازه فعليه. وهتف الجميع «لا اله الا الله عصام شرف توفاه الله» في حين تكرر نفس الهتاف ولكن بوفاه «على السلمي» ويليه «محسن الجيلاني» رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج ثم الوزراء المسئولين عن الشركات التي تواجدت بالتظاهر، وعلى رأسهم «عبد الله غراب» وزير البترول الذي طال الهتاف ضده من قبل عمال ابيسكو بشركة «جابكو وبتروبل». هذا وتجمع بهذه الجنازة الرمزية عمال غزل شبين، والمراجل البخارية، وطنطا للكتان، والتي توحدت مطالبهم في تسليم شركاتهم للقطاع العام وإخراج المستثمرين منها، ومساواتهم بغزل المحلة في المستحقات المالية فضلا عن عمال الشركة القابضة للغاز الطبيعي «أي جاس»، والذين تم فصل ما يقرب من 20 عامل منهم لاحتجاجهم ضد إدارة الشركة، ومطالبتها بتثبيت المؤقتين منهم، كما تواجد ايضا عمال ابيسكو في شركتي بتروبل وجابكو، وهم عمالة مؤقتة يطالبون بإنهاء التعاقد مع «ابيسكو» مقاول الباطن الذي يستنزف أموال الشركة وتنفيذ قرار وزير البترول «عبد الله غراب» اثناء رئاسته لهيئة البترول بتعيين العمالة المؤقتة في قطاع البترول، بالإضافة إلى موظفي المعلومات الذين استنفذوا جميع السبل الشرعية للمطالبة بالدرجة المالية، والتي أكدوا أنها ستوفر مبالغ كبيرة على الحكومة إذا ما تقرر إعطاءها لهم. وعلى صعيد متصل، واصل العاملون بالشركة المصرية للاتصالات وقفاتهم الاحتجاجية في عدة سنترالات في محافظات مصر، بينما واصل ثلاثة من العاملين بالشركة في الإسكندرية إضرابهم عن الطعام لحين التحقيق في قضايا الفساد بالشركة فضلا عن مواصله الدليل لإضرابه عن العمل والإحتجاج اليومي أمام سنترال الدقي. وفوجئ العاملون صباح اليوم، الخميس، برسالة إلكترونية مرسله لهم من قبل الإدارة على الموقع الداخلي للشركة، وعبرحساب البريد الجديد الذي أنشأوه بعد الإحتجاجات الأخيره للتواصل مع العاملين وتقدمت الشركة فيها بالشكر والتحية للعامين بالشركة والقرية الذكية، لما أظهروه من شعور بالمسئولية، واستجابتهم لنداء الواجب واستمرارهم في العمل بما يضمن صالح الشركة والعاملين، وهو ما عهدته الشركة دائما من عمالها وموظفيها المخلصين، بحسب نص الرسالة، وكأن الإدارة لا تسمع ولا ترى ما يحدث من وقفات احتجاجية، بل وخروج تلك الوقفات من إطار الشركة إلى مجلس الوزراء حيث تظاهر ما يقرب من 2000 عامل بالشركة أمام مجلس الوزراء من جهة شارع القصر العيني؛ وذلك لأن الأمن المركزي اغلق شارع مجلس الشعب تماما. «محمد أحمد»، منسق اللجنة الإعلامية بإئتلاف «العاملين بالمصرية للاتصالات من أجل التغيير» قال للتحرير، أن نائبي الرئيس التنفيذي للشركة، محمد المنياوي «عضو لجنة السياسات بالحزب البائد»، و«سيد دسوقي» ذهبا إلى الدليل في محاولة منهم لتهدئة الوضع ولكن تحول نبرتهم من النبرة الحانية لنبرة تهديد ووعيد أدى لتطور الموقف وإشعاله لتعلوا الهتافات المناهضة لمجلس الإدارة؛ مما إستفز دسوقي و دفعه للإعتداء على إحدى الزميلات العاملات بالدليل بالدفع و جذب الميكروفون من يديها و إنفجر الموقف، وتم إخراجه من الدليل بهدوء وتوجهوا إلى قسم الدقي لعمل محضر برقم 6590 ضد النائب، واصر الجميع على مواصلة الإحتجاج لحين تلبية المطالب.