جميلة ساحرة كعادتها، لكنها ليست إنسانة عادية من كوكب الأرض هذه المرة، إنها الممثلة الأمريكية سكارليت جوهانسون التى تقوم حاليا بأداء دور جديد ومختلف فى فيلمها الجديد «تحت الجلد» Under the Skin. تلعب جوهانسون فى الفيلم دور كائن فضائى يهبط إلى الأرض متخذا هيئة امرأة فاتنة، هى مُكلّفة من قِبل شركة ضخمة فى كوكبها باستدراج البشر لاستخدام أجزاء من أجسادهم كطعام ولاستخراج أمصال، تستغل جمالها وفتنتها كفخ للبشر الذى لا يرون فيها سوى امرأة جميلة، لا يدركون أنها تخفى وراء جلدها الناعم وملامحها المثيرة وجاذبيتها الطاغية وحشا مفترسا لا يرحم، تصطاد الرجال المسافرين لتوقِعهم فى فخها، تخدرهم وتذهب بهم إلى مخبئها، ومع مرور الوقت تتأثر هى بالحياة على الأرض وتعقيدات الحياة البشرية الإنسانية بما فيها من جاذبية وقوة وضعف، تجد نفسها فى حالة تناقض بين طبيعة مهمتها الوحشية، وتأثرها بالطبيعة البشرية المليئة بالمشاعر. والفيلم لا يُقدَّم من وجهة نظر البشر كعادة هذا النوع من أفلام الخيال العلمى، بل يُقدَّم من وجهة نظر هذا الكائن الفضائى الفتاك. الفيلم سيناريو وإخراج جوناثان جلازر، وهو مأخوذ عن رواية بنفس العنوان كتبها مايكل فابر عام 2000، وقد غيرت جوهانسون من ملامحها الشقراء المعروفة، واستخدمت شعرا كستنائيا مستعارا وملابس أقرب إلى أزياء الثمانينيات لتبدو فى صورة مختلفة.