دمار كبير في المباني و50 مصابا على الأقل إضافة إلى العالقين تحت الأنقاض، هي الحصيلة الأولية للهزة الأرضية القوية التي وصلت شدتها إلى 7.3 درجات على مقياس ريختر، التي ضربت مناطق واسعة في شرق تركيا، قرب الحدود الإيرانية الأحد. هذا وتسبب الزلزال، بحسب مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في إزهاق أرواح ودمار للممتلكات، من دون أن يذكر أي إحصاءات عن عدد القتلى. حيث إنهارت عمارة سكنية من 7 طوابق، ولم يفلح قسم من سكانها الخروج إلى الشارع بعد الهزات الأولى، ووقعوا تحت الانقاض، بينما ينتشر في مكان الإنهيار رجال الإنقاذ، ولم يسجل بعد حسب آخر المعلومات، ضحايا بين السكان، لكن تفيد وكالة الأناضول التركية أن نحو 50 شخصا أصيبوا ونقلوا إلى المستشفيات للعلاج. ويفيد التلفزيون المحلي أن مركز الهزة كان في محافظة «فان» الشرقية، حيث وصلت قوة الهزة 7.3 درجة على مقياس ريختر، وفق تقديرات المركز الأمريكي للرصد الجيولوجي، بينما ذكر المركز الوطني التركي لرصد الزلازل أن قوته بلغت 6.6 درجة. بينما قال المركز الأمريكي USGS إن مركز الزلزال، الذي ضرب بالقرب من مدينة «فان»، كان على عمق 4.5 ميل، أي حوالي 7.2 كيلومتر من سطح الأرض، وذكر مركز الزلازل التركي أن مركزه كان على عمق ثلاثة أميال فقط، أي حوالي 5 كيلومترات. ويذكر أن تركيا تقع في منطقة نشطة زلزاليا، يلتقي فيها عدد من خطوط الصدع الجيولوجية، وتضرب البلاد هزات بشكل شبه يومي، لكن زلزال الأحد يعد قوي، مقارنة بهزات سابقة شهدتها نفس المنطقة مؤخرا. وكانت مناطق شرقي تركيا قد تعرضت لزلزال متوسط، بشدة 5.8 درجة، في مارس من العام الماضي، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، كما خلف دمارا واسعا. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية، آنذاك، إن الزلزال ضرب منطقة «كاراكوتشان»، في محافظة «الأزغ»، وكان مركزه على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.