قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إنها لا تسعى لزيادة شعبيتها الموجودة بالفعل في الشارع الفلسطيني كنتيجة لصفقة تبادل الأسرى، التي نجحت في مفاوضاتها برعاية مصرية وأدت لإطلاق سراح 1027 أسيرا وأسيرة من سجون إسرائيل، بل إنها تبحث عن المصلحة الفلسطينية. وفي الوقت نفسه، رأى مسئول إسرائيلى ومحللون سياسيون، أن هذه الصفقة ستدعم حماس على نحو كبير، وستحقق لها نجاحا كبيرا إذ ماجرت انتخابات تشريعية، فيما أكد قيادي بفتح أن الصفقة رغم أهميتها شابتها ثغرات، ولن تكون في صالح حماس. ومن جانبه، قال الدكتور «فوزي برهوم» الناطق بإسم حماس في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة، نحن في الحركة لا نخضع قضية صفقة تبادل الأسرى للتنافس الجماهيري مع الآخرين في الساحة الفلسطينية، فهذه قضية مقدسة ولا نبحث عن شعبية لحماس فهي موجودة وفي إزدياد يوما بعد الآخر، ولكن نبحث عن مدى عدالة هذه القضية من الشعب الفلسطينى والأمة العربية والمجتمع الدولي، وهذا ما نجحت فيه حماس مؤخرا؛ فقد أجبرت الإحتلال أن يحترم شروط حماس، وأجبرت العالم على احترام صفقة تبادل أسرى مشرفة للشعب الفلسطيني. في حين قال الدكتور «يوسف رزقة»، المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة حماس، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن صفقة تبادل الأسرى ستعطي دعما أكبر لحركة حماس على مستويين؛ الأول شعبي، إذ ستكسب هذه الصفقة حماس شعبية مضاعفة خاصة في ظل نجاحها على مدار خمس سنوات بتحقيق استقرار الوضع الأمني في غزة، والذي شعر به سكان القطاع، أما البعد الثاني، وهو السياسي الداخلي فقد أثبتت الصفقة أن المفاوضات التي أجرتها حماس بشان الصفقة حققت مكسبا كبيرا، وهي الإفراج عن 1027 أسيرا وأسيرة مما سيعزز الثقة لدى الشارع الفلسطيني في صدق وواقعية حماس . كما توقع رزقة، أن تحصد حركة حماس الأغلبية في الانتخابات التشريعية المقبلة في الضفة والقطاع بعد هذه الصفقة التاريخية. وعلى جانب آخر، اختلف الدكتور «فيصل أبو شهلا» عضو المجلس الثوري لحركة فتح مع ما سبق، مؤكدا في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المواطن الفلسطيني لا يتأثر بالأحداث الآنية أمام صناديق الإقتراع . هذا وكان رئيس كتلة الليكود في الكنيست الإسرائيلي «زئيف ألكين» قد أعلن في تصريحات له، أن إعادة الجندي الأسير «جلعاد شاليط» خلال صفقة تبادل مقابل أكثر من ألف أسير ترفع شأن حركة حماس، وتضعف من وصفهم بالقوى السياسية المعتدلة بفلسطين.