منذ 15 سنة وفريق البايرن الألمانى لم يخرج خالى الوفاض من أى بطولة ألمانية أو أوروبية. هذا الموسم المشهد كان مريرا على عشاق البافاريا -كما يحب أن يطلق عليه عشاقه- الخروج من جميع البطولات، والسبب كان معلوما فى نهاية السيزون لهونيس ورومنيجه رئيسى النادى من حراسة المرمى وخط دفاع معدل الأعمار فيه كان يزيد على نصف أعمار الفريق ككل. ما فعله رومنيجه أولا تعيين مدير فنى جديد، ثانيا التعاقد مع حراسة مرمى، الصداع المزمن فى رأس البافارين، ثالثا تقليل معدل الأعمار السنية لخط الدفاع، رابعا احتياجات الفريق فقط لا غير، وهذا هو سياسة رابطة الأندية الألمانية المحترفة. البايرن أنفق هذا الموسم حتى الآن 41 مليون يورو، وهو ثلث ما أنفقته كل الأندية الألمانية ال18، التى وصلت إلى 140 مليون يورو، وبالأرقام هو أقل بكثير مما أنفقته الأندية خلال العامين الماضيين، متماشيا مع القانون الأوروبى الجديد لميشيل بلاتينى، وسنتحدث عنه لاحقا. دعونى أذكر لكم بعض الأرقام الخاصة بالأسلوب الألمانى لتقليل معدل الإنفاق من 246 مليونا عام 2009 إلى 215 مليون يورو 2010، وفى العام الثالث، وهو المطلوب من رابطة الأندية المحترفة وصلت إلى 140 مليون يورو لكل الأندية الألمانية. دورى الممتاز هناك سيستم جديد فى سياسة الكرة الألمانية للبوندزليجا.. أولا استقطاب لاعبين صغار السن، وفى مقابل قليل جدا من كل دول العالم، ثانيا إعطاء الجنسية الألمانية لكل من ترى فيه الموهبة فى مجال عمله، ودليلى أنه فى كأس العالم جنوب إفريقيا 2010، الفريق الألمانى كان يمتلك 11 لاعبا مجنسا من كل بلدان العالم، ثالثا إعطاء الفرصة لأى لاعب يأتى له عرض مادى قوى للاحتراف الخارجى للاستفادة من المدارس المختلفة وأيضا لزيادة الربح للأندية والإنفاق على قطاعات الناشئين، رابعا أن يكون فى كل ناد ألمانى ما لا يقل عن 15٪ من قوام الفريق لاعبون لا يزيد عمرهم على 21 سنة، والأرقام هنا هى خير دليل على المنظومة: 1- ألمانيا فى كل بطولات أوروبا آخر 5 أعوام كانت موجودة على الأقل بفريق فى الدور قبل النهائى. 2- ألمانيا أقل معدل عمر سنى فى أوروبا، تخطت فرنسا وهولندا، ويكفى أن أذكر بروسيا دورتموند أقل أعمار لفريق فى أوروبا حقق بطولة 22 سنة. 3- ألمانيا أصبحت المصدر الأول للاعبين الشباب فى الدوريات الأوروبية الكبيرة، بعد أن كانت فرنسا هى خزان أوروبا للاعبين الشباب. 4- ألمانيا من أكثر المنتخبات تحديثا للاعبين وكأس العالم الأخير خير شاهد بجانب غانا الأقل عمرا. 5- ألمانيا تمتلك هذا الموسم 4 بطاقات لدورى أبطال أوروبا، ويأتى هذا بعد تخطيها إيطاليا للمستوى الأوروبى من جميع الجوانب. 6- ألمانيا تمتلك أكثر الأندية على الساحة الأوروبية من حيث تحقيق الأرباح، مثل البايرن ميونخ 7- أخيرا أن الدورى الألمانى الأكثر مشاهدة من خلال الملاعب والتليفزيون، والأكثر ربحا على مستوى العالم. سؤالى المعتاد: هل رجال الاتحاد يعلمون شيئا عن المدرسة الألمانية؟