صاروخان أطلقتهما مقاتلة أمريكية من دون طيار يوجهها جنود من قواعد في الأراضي الأمريكية على مسافة آلاف الأميال، على سيارة قرب مدينة ميران شاه، المدينة الرئيسية في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية شمال غرب باكستان، كان كفيلا بوضع نهاية مأساوية لحياة 3 مواطنين مصريين، يزعم مسئولون بأجهزة الاستخبارات الأمريكية ارتباطهم بشبكة «حقاني» وهي أكثر المجموعات المسلحة نشاطا في أفغانستان حسب ما يعتقد مسئولون أمريكيون. الغارة وقعت أول من أمس، وقال مسئولون استخباراتيون اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، اليوم الأحد إن من بين المصريين ال3 شاب في ال28 من العمر يدعى عبد الله وشهرته «النديم» ويزعمون أنه لعب دورا محوريا في إدارة الشئون المالية لشبكة حقاني، وفق تقرير بثته محطة إيه بي سي التلفزيونية الأمريكية اليوم الأحد، هذا فيما لقي شخص رابع، لم يتم التعرف على هويته بعد، مصرعه في الغارة. وتعد هذه ثاني ضربة من نوعها خلال يومين في المنطقة التي تعد معقل أقوى وأخطر فصيل داخل حركة طالبان الأفغانية التي تتهمها الولاياتالمتحدة بتنفيذ هجمات ضد قواتها في أفغانستان. وكان العضوان البارزان في الشبكة جميل حقاني وجليل حقاني وهما أقارب زعيم الشبكة جلال الدين حقاني بين 8 أشخاص قتلوا في هجمات بطائرات بلا طيارين الخميس. ومنذ عام 2008 كثفت الولاياتالمتحدة الهجمات بطائرات بلا طيارين على مسلحي حركة طالبان وتنظيم القاعدة داخل أراضي باكستان، واتهمت الولاياتالمتحدةباكستان بدعم شبكة حقاني وحثتها مرارا على تعقب هذه الشبكة. من جهته، حذر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني من أن الاتهامات المتواصلة لبلاده بشأن لعبها دورا مزدوجا في الحرب ضد «التطرف»، لن تؤدي إلا إلى إذكاء المشاعر المعادية لواشنطن في باكستان.