بينما يستعد رواد مولد السيد البدوى فى طنطا للاحتفال، فوجئوا بتوزيع بيانات ومنشورات سلفية بإمضاء «الدعوة السلفية بالغربية»، تدعو إلى تجنب ما سمته ب«بدع الموالد والممارسات غير الجائزة شرعا وعقلا». البيانات قالت إنه لا يجوز الطواف بغير بيت الله الحرام، كما أنه لا يمكن فى دين الله التوسل بالبدوى والأولياء، مضيفا أن الله لا يرضى عن اللهو والمرح فى أماكن مثل هذه، أى المولد، يعصى فيها الله عز وجل، داعية إلى الإقلاع عن هذه المعاصى المتمثلة فى ممارسات الموالد غير الجائزة، بالتوبة. رئيس الائتلاف العام لشباب الصوفية، الشيخ صديق المندوه، علق على الأمر بقوله إنها المرة الأولى التى توزع فيها تلك الأعداد الكبيرة من البيانات على العامة والخاصة، التى فى مجملها تحث المواطنين من المحافظات الأخرى على تجنب مولد السيد الشريف أحمد البدوى. المندوه أضاف أنه رغم هذه البيانات، فإن الآلاف من محبى ومريدى آل بيت الرسول يبذلون جهدهم للوصول إلى مراقد الأئمة بطنطا، مؤكدا أنه لن تحول ممارسات السلفيين الأخيرة بينهم وبين موالدهم وحضراتهم ومجالس ذكرهم، مشيرا إلى توافد أعداد كبيرة من السلفيين إلى المولد، لإقصاء الناس عن الاحتفال، وهو ما استحدث بعد الثورة المصرية ثورة ال25 من يناير. وفى السياق ذاته، نشر الائتلاف العام لشباب الصوفية على صفحته على «فيسبوك» بيانا يستنكر البيانات التى ذكرت تاريخا، وصفه البيان ب«المغاير والمزيف» لسيرة الشيخ أحمد البدوى، الذى تصل إلى الاحتفال به أعداد كبيرة من المسلمين من كل البلاد، حسب البيان.