باترسون تفتتح محطة سحب المياه الجوفية بالأقصر.. وأمريكا قدمت تكاليف المحطة منحة لمصر

قامت السفيرة الأمريكية بالقاهرة أن باترسون والدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتور عزت سعد محافظ الأقصر بافتتاح مشروع محطة سحب المياه الجوفيه التى أقيمت بجوار معبد «الرامسيوم» بالبر الغربى ، حيث قدرت تكاليف المشروع 75 مليون جنيه قدمت كمنحة أمريكية وتم الإنتهاء فى 18 شهر فقط.
قالت بترسون ل «التحرير» أن فكرة المشروع بدأت من 3 سنوات بسحب المياه الجوفية بمنطقتى الأقصر والكرنك بمنحة أمريكية أيضاً قيمتها 50مليون جنيه وتم إستكمال المشاريع بمحطة سحب المياه الجوفية من مناطق أثار البر الغربى للحد من مخاطر المياه على الآثار التى ترجع إلى تعلية قناطر اسنا ونجع حمادى والسد العالى وانتشار زراعات قصب السكر حولها وتغيير نظام الرى فى تلك الزراعات على مدى السنوات الماضيه.
والمحطة التى أفتتحت اليوم تقوم بسحب منسوب المياه الجوفية فى معابد الرمسيوم ومدينة هابو وسيتى الأول ونقل المياه الجوفية المسحوبه لترعة أفون باسنا عن طريق تجميع المياه الجوفية من منطقة الآثار لتخفيض منسوب المياه المالحة وتجفيف أحجار أساسات الآثار والمعابد لحمايتها من المياه تسبب لها التلف والتأكل .
وقالت بترسون بعد الافتتاح أن هناك مجالات متعددة للتعاون مع محافظة الأقصر على أولويات وأحتياجات المحافظة، و أن الشعب الأمريكى والحكومة تساهم فى العديد من المشروعات السياحية الآثريه مثل هضبة الأهرام ومنطقة مر القديمة ومنطقة نزلة السمان والأقصر من خلال التبادل الثقافى والتكنولوجى بين مراكز الأبحاث وهيئة الآثار، وأن المواقع الآثريه لها أهميتها الآثريه والحضاريه ليس لمصر فقط ولكن للإنسانية جمعاء وقيمة هذا المشروع ترفع من قيمة الثقافه والسياحه بالمحافظة، وأضافت السفيرة أن ثمرة التعاون المشترك بين الجانبين المصرى والأمريكى هو هذا المشروع .
بدأت جولة السفيرة بوصلها للأقصر فى تمام العاشرة بمكتب المحافظ ومكثت نحو نصف الساعة تبادلا خلالها دروع محافظة الأقصر فى جلسة مغلقة وتوجها بعدها للبر الغربى بلنش فى النيل وبعد أفتتاح المشروع عادا للشرق بسيارة السفيرة لفندق ونتر بالاس التاريخى التى تقضى فيها يومها بالأقصر ، ومن المنتظر أن يتناول المحافظ الغذاء معها.