أيام قليلة تفصلنا عن فتح باب الترشح لانتخابات الشعب والشورى، وهى أيام ستشهد اشتعالا فى معارك القوائم بين الأحزاب سرا وعلانية، خصوصا تلك التى قررت دخول تكتلات تضمن لها نسبا معقولة من التمثيل فى كعكة البرلمان. بعض هذه الأحزاب أعلن أسماء مرشحيها، والبعض الآخر أرجأ الإعلان حتى اللحظات الأخيرة، فيما علمت «التحرير» بعض الأسماء الخفية لمرشحى هذه الأحزاب، الذين كان من بينهم شيخ الطريقة الصوفية الرفاعية طارق ياسين، الذى سيخوض الانتخابات بدائرة إمبابة تحت مظلة حزب المصريين الأحرار، كما سيترشح من كوادر الحزب الناشط الحقوقى أمير سالم بدائرة قصر النيل، والناشط السياسى ناصر أمين بدائرة المعادى، وأعلن الحزب أن عدد مرشحيه بلغ 250 مرشحا، منهم 70 قبطيا، و70 سيدة، 20% منهم من الشباب. ومن حزب الكرامة علمت «التحرير» أن الحزب استقر، حتى الآن، على 60 مرشحا أغلبهم نواب سابقون، وشخصيات سياسية ذات ثقل شعبى، مثل كمال أبو عيطة وعبد العظيم المغربى وأمين إسكندر وسعد عبود، وقال الأخير ل«التحرير» إن عدد المرشحين وأسماءهم ما زال فى طور البحث والدراسة، ولم يصل الحزب إلى تحديد نهائى بهذا الشأن، مشيرا إلى رغبة الحزب فى ترشح حمدين صباحى -المرشح المحتمل للرئاسة- عن دائرته، وأن الحزب لديه 100 مرشح يستحيل ترشحهم على قائمة التحالف، ولكن أسماء مرشحيه النهائية ستعلن خلال أيام. مؤسس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، قال إن حزبه سيخوض الانتخابات البرلمانية ب250 مرشحا، سيوزعون بين الفردى والقائمة، مضيفا أن الحزب سينتهى من إعداد قوائمه بعد التنسيق مع التحالف الديمقراطى والكتلة المصرية، وعلى حسب المرشحين الآخرين، مشيرا إلى أن المرشحين سيوزعون على 80% من محافظات مصر، وأبرزهم رامى لكح ومحمد أنور السادات. طارق الملط المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط قال إن الحزب يدرس الآن تشكيل قائمة تحالف انتخابية تضم عددا من الأحزاب سيتم الإعلان عنها قريبا حال التوافق حولها، مشيرا إلى هذه القائمة المنتظرة لن تقوم على تقسيم أيديولوجى «أحزاب إسلامية وعلمانية وليبرالية»، بل ستكون قائمة وطنية تضم جميع التيارات السياسية، فيما أوضح أن الحزب يسعى إلى أن تشمل القائمة نماذج محترمة تمثل الشعب تمثيلا حقيقيا، ولا يكون لها علاقة بفلول الحزب الوطنى المنحل من قريب أو بعيد، لافتا إلى أنه لن تكون أى تحفظات على انضمام الأحزاب الأخرى، كما أنها لن تعتمد على أهداف ضيقة فى مواجهة أى تحالف آخر.