المبرر الذى قدمه رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الأطباء، سعد الفتيانى، لتغيير مقر إجراء الانتخابات إلى قاعة المؤتمرات فى معهد ناصر، بدلا من قاعة مؤتمرات جامعة الأزهر، هو أن قاعة ناصر مكان معروف لجميع الأطباء، مما يسهل مشاركتهم، لكن هذا المبرر لم يكن كافيا للأطباء الذين اعتبروا أن هناك سببا آخر خلف تغيير مكان الانتخابات. قرار الفتيانى بتغيير مقر الانتخابات جاء قبل موعدها بأقل من عشرة أيام، وهو ما أثار استياء معظم المرشحين، واعتبره المرشح النقابى، الدكتور طارق غزالى حرب، مبررا لا يدخل أى عقل، نظرا لأن اللجنة المشرفة على الانتخابات أعلنت مقر قاعة مؤتمرات الأزهر منذ أربعة أشهر، وجميع الناخبين الأطباء يعلمون ذلك، مؤكدا أن تغيير المقر قبل الموعد بأيام قليلة يهدف إلى إثارة البلبلة، ومنع كثير من الأطباء من المشاركة فى العملية الانتخابية. حرب قال إن رئيس اللجنة معروف بولائه للإخوان، وكل يوم يبتدع قرارا غريبا ليس لصالح العملية الانتخابية إنما على هوى المرشحين من الإخوان، بداية بالتراجع عن التنازل، ليسمح لمرشحى الإخوان بالتراجع عن التنازل والترشح مجددا على مقعد النقيب، ونهاية بالتشويش على الناخبين بمقر الانتخابات. الدكتور أحمد حسين، المرشح المحتمل على قائمة الاستقلال، قال إن إجراءات العملية الانتخابية باطلة، نظرا لتدخل مجلس النقابة فى عمل اللجنة المشرفة على الانتخابات، علاوة على ولاء رئيس اللجنة للإخوان، مؤكدا أنه سيضم قرارا بتغيير المقر الانتخابى قبل الموعد بأيام قليلة، مما يحول دون مشاركة كثير من الأطباء، حيث إنهم عرفوا أن مقر الانتخابات بقاعة مؤتمرات الأزهر خلال جولات المرشحين الانتخابية على المحافظات، بالإضافة إلى أن اللجنة المشرفة لن تعلن بالجرائد الرسمية، وكثير من الأطباء لن يعرفوا بقرار التغيير. الدكتور عبد الفتاح رزق، المرشح الإخوانى، تقدم بشكوى إلى الشؤون القانونية ضد اللجنة المشرفة، دون الرجوع إلى المرشحين، مشيرا إلى أنه قرار منفرد، وأحدث ضررا بمراكز المرشحين، حيث قام المرشحون بطبع دعاية انتخابية بالآلاف، مبينا عليها أماكن الانتخابات، فبعد صرف كل هذه الأموال يفاجئنا رئيس اللجنة بتغيير المقر دون الرجوع إلى الشؤون القانونية. رزق أضاف أن الدكتور بهاء أبو زيد، مدير معهد ناصر السابق، مرشح فى الانتخابات، وقد يكون عرض مدير معهد ناصر الحالى على النقابة منحهم قاعة المؤتمرات بسعر مغر ألف جنيه فقط، للتأثير لصالح مرشح بعينه، خصوصا أن الأطباء بمعهد ناصر سيعطون أصواتهم للدكتور بهاء أبو زيد، مؤكدا أنه تحدث مع الفتيانى فى هذا القرار، فأجابه الفتيانى بأنه اتخذ هذا القرار للتوفير على النقابة، حيث إن حجز قاعة مؤتمرات الأزهر بخمسين ألف جنيه، فى حين أن حجز قاعة مؤتمرات معهد ناصر بألف جنيه فقط، مؤكدا أن رئيس اللجنة يريد أن يوفر على النقابة مقابل خسارة بالغة للمرشحين فى الأموال التى صرفت على الدعاية الانتخابية. يذكر أن نقابة الأطباء ستشهد أول انتخابات منذ 19عاما يوم 14 أكتوبر الجارى.