قال الأمين العام لجامعة الدول العربية «نبيل العربي»، اليوم الأحد، إن الدول العربية تعرض على السلطة الفلسطينية مساعدات إقتصادية تستبدل المساعدات، التي تهدد الولاياتالمتحدة بقطعها عن الفلسطينيين في أعقاب التوجه إلى الأممالمتحدة. وفي أعقاب لقائه مع المسؤول الفلسطيني صائب عريقات، قال العربي للصحافيين «إن العرب سيساعدون السلطة الفلسطينية، ليكون ذلك الرد الأقوى على التهديدات الأمريكية». في المقابل، قال عريقات «إن السلطة الفلسطينية ترفض أي محاولة للمساومة على حق الفلسطينيين بدولة خاصة بهم، وأضاف أن السلطة الفلسطينية أجرت مشاورات مع العربي، بشأن كل خطوة تم اتخاذها في الأممالمتحدة للإعتراف بالدولة الفلسطينية». وأشار عريقات: «إننا نثمن المساعدات الأميركية، ولكن أن يتم ابتزازنا ومساومتنا على حق تقرير المصير والقدس، وهويتنا العربية الإسلامية فهذا أمر غير مقبول» مضيفا «أننا نستمر في التواصل مع الإدارة الأمريكية بشكل يومي، وأن هناك خلافا عميقا معهم فيما يتعلق بالذهاب للأمم المتحدة، فهم يرفضون هذا الخيار، وإن كل من يؤمن بحل الدولتين يجب أن يؤيد هذا التوجه، فالحفاظ على السلام حاليا يجب أن يتم من خلال قبول عضوية فلسطين في الأممالمتحدة». ونقلا عن الناطق بلسان الخارجية النيجيرية «ميال إغو» قوله «إن نيجيريا العضو في مجلس الأمن، لم تقرر بعد كيف ستصوت، كما نقل عنه قوله إن نيجيريا رأت الجوانب الإيجابية لموقف الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وأن الطرفين مارسا عليها ضغوطا دبلوماسية». وأضاف أن« نيجيريا ستحتفظ بموقفها سرا، مشيرا إلى أن الكشف عن ذلك سيكون بمثابة دبلوماسية بدون تكتيك وإن بلاده تدعم حل الدولتين». وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن المجلس الوزاري الثماني الإسرائيلي قرر اليوم الأحد، تبني مقترح الرباعية الدولية لتجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وقال مصدر في مكتب رئيس الحكومة إن إسرائيل تدعو الفلسطينيين إلى تبني مقترح الرباعية، والعودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة فورا وبدون شروط مسبقة. وقال مكتب رئيس الحكومة «إن إسرائيل ترحب بدعوة الرباعية للمفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إلا أن هناك اعتراضات من جانب إسرائيل سيتم طرحها خلال المفاوضات». وعقب عريقات على ذلك بالقول «إن الموافقة الإسرائيلية على مقترح الرباعية ليست صادقة، خاصة وأن إسرائيل ترفض الاستجابة لدعوات سابقة للرباعية الدولية لتجميد البناء في المستوطنات والاعتراف بحدود 67». وأضاف أنه على نتانياهو أن يلتزم بتعهداته، وأن يعلن عن تجميد البناء الاستيطاني، ويوافق على حل الدولتين على أساس حدود 67، وإلا فإنه يواصل لعبة التضليل والعلاقات العامة، ولن يصدقه أحد».