اندلعت مواجهات في مدينة طرابلس شمال لبنان، ليل أمس الإثنين، بين متظاهرين كانوا يحتجون على غلاء الأسعار وبين القوى الأمنية والجيش اللبناني، أسفرت عن وقوع إصابات بين الطرفين، وقال مصدر محلي في مدينة طرابلس، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن المواجهات بدأت حين تجمع عدد من المحتجين مرددين هتافات ضد السلطة والحكومة، قبل أن يتطور الوضع إلى تدافع مع القوى الأمنية، مضيفا أن الجيش اللبناني حاول تفريق المحتجين بإطلاق قنابل مسيلة للدموع، وأن الاحتجاجات امتدت إثر ذلك إلى أحياء أخرى في المدينة، تخللها قطع للطرقات وتحطيم واجهة أحد المصارف. وفي ساحة عبد الحميد كرامي في وسط طرابلس، وقع إشكال بين المتظاهرين ووحدة من الجيش، أعقبها إطلاق نار من قبل العسكريين في الهواء لتفريق المحتجين. وأدت المواجهات إلى وقوع عدد من الجرحى، بحسب ما قال المصدر، وهو ما أكده الصليب الأحمر اللبناني، في بيان لاحق. وأفادت قيادة الجيش، في بيان، بأنه في أثناء تحرك وفي ساحة عبد الحميد كرامي في وسط طرابلس، وقع إشكال بين المتظاهرين ووحدة من الجيش، أعقبها إطلاق نار من قبل العسكريين في الهواء لتفريق المحتجين. وأدت المواجهات إلى وقوع عدد من الجرحى، بحسب ما قال المصدر، وهو ما أكده الصليب الأحمر اللبناني، في بيان لاحق. وأفادت قيادة الجيش، في بيان، بأنه في أثناء تحرك احتجاجي في ساحة عبد الحميد كرامي في مدينة طرابلس أقدم عدد من المندسين على تنفيذ أعمال شغب وتعرضوا للممتلكات العامة والخاصة، وأحرقوا عددا من الفروع المصرفية وتعرضوا لوحدات الجيش المنتشرة، بحيث استهدفت آلية عسكرية بزجاجة حارقة (مولوتوف) كما استهدفت دورية أخرى برمانة يدوية تسببت بإصابة عسكريين. ودعت قيادة الجيش المواطنين والمتظاهرين السلميين إلى المسارعة في الخروج من الشوارع وإخلاء الساحات، محذرة أنها لن تتهاون مع أي مخل بالأمن.