خبراء ومسؤولون عراقيون أكدوا أن مليشيا القبعات الزرقاء تعد سلاحا للنظام الإيراني لقمع المتظاهرين الذي يطالبون بإنهاء نفوذ طهران من البلاد وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية. منذ انطلاق حراك العراق في أكتوبر الماضي كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر داعم رئيسي لهذه الحراك، إلا أن موقفه تبدل بعد تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة العراقية وهو الشخصية التي رفضها الشارع العراقي على عكس التيار الصدري الذي رحب بهذا التكليف. جاء رفض المتظاهرين لتكليف علاوي باعتباره قريباً جداً من النخبة الحاكمة، في حين رحب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بتكليفه، داعياً المتظاهرين إلى وقف قطع الطرقات والجسور، وقام أنصار الصدر بالتصدي للمتظاهرين. واعتبر المحتجون رسالة الصدر ودعمه لعلاوي "خيانة"، وهتفوا في ساحة الطيران وسط بغداد "مرفوض بأمر الشعب لا تغرد إنت بكيفك"، وأخرى "ثورة شبابية ما حد قادها". ورشح علاوي "65" عاماً، السبت بعد شهرين من جمود سياسي حول المرشح البديل لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي قدم استقالته مطلع ديسمبر الماضي. قمع المتظاهرين وخلال واعتبر المحتجون رسالة الصدر ودعمه لعلاوي "خيانة"، وهتفوا في ساحة الطيران وسط بغداد "مرفوض بأمر الشعب لا تغرد إنت بكيفك"، وأخرى "ثورة شبابية ما حد قادها". ورشح علاوي "65" عاماً، السبت بعد شهرين من جمود سياسي حول المرشح البديل لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي قدم استقالته مطلع ديسمبر الماضي. قمع المتظاهرين وخلال الأيام الماضية تصدى ما يعرف ب"أصحاب القبعات الزرقاء" التابعين للتيار الصدري، للمحتجين الرافضين لعلاوي، وشهدت بغداد ومدن جنوبالعراق حملة هجمات واسعة شنتها مليشيا القبعات الزرقاء على المتظاهرين في ساحات الاعتصام أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. مخاوف بالعراق بعد تهديد حزب الله لصالح من مقابلة ترامب واستخدمت عناصر "القبعات الزرقاء" الرصاص الحي والهراوات والعصي والسكاكين في قمع المتظاهرين، واستولت على أجهزة الجوال التي كانت بحوزتهم لمنع توثيق الهجمات والعنف المفرط المستخدم ضد المحتجين. ورغم تعهد رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي بحماية المتظاهرين ومنع استخدام العنف ضدهم فإنه منذ تكليفه، السبت الماضي، هاجمت المليشيا ساحات الاعتصام وطردت المتظاهرين منها واستولت على منصاتها. وانتشر عناصر مليشيا القبعات الزرقاء أمام غالبية المدارس والمعاهد والجامعات في بغداد ومدن الجنوب، وأجبرت مديري المدارس على فتح أبوابها وكسر الإضراب الذي شمل غالبية مدارس الجنوب وقسما كبيرا من مدارس بغداد. وكان الصدر، الذي ينحاز في بعض الأحيان للمحتجين المناهضين للحكومة وفي أحيان أخرى للجماعات السياسية المدعومة من إيران، قد دعا أنصاره المعروفين باسم "القبعات الزرق"، للعمل مع السلطات، لضمان عودة المدارس والشركات للعمل بشكل طبيعي. وساعد بعض أنصار الصدر بالفعل في إخلاء أماكن الاحتجاجات في ساحة التحرير في بغداد، وفق ما ذكرت "رويترز". انسحاب القبعات ومع اشتعال المواجهات بين الجانبين أعان محافظ النجف لؤي الياسري، عن اتفاقه مع قيادات التيار الصدري على انسحاب أصحاب القبعات الزرقاء من الشوارع، مشيراً إلى أن عملهم سيكون الإسناد لحفظ الأمن والنظام للمدارس ودوائر الدولة. يأتي ذلك الاتفاق بعد أن سقط 5 قتلى في صفوف المحتجين، فيما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر أمنية عراقية، قولها إن محتجاً قتل طعناً خلال اشتباك بين المتظاهرين وأصحاب القبعات الزرقاء جنوببغداد. انتهاء مهلة «مطالب الحراك» تشعل العراق مجددًا وبعدما تجددت اعتداءات أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والمعروفين ب"القبعات الزرق" الثلاثاء، ضد المتظاهرين وعمدوا إلى ضرب من هتف ضد رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، خرج الصدر طالباً التزامها بالمهام المحددة لها بحسب تعبيره. واعتبر أن واجبات هؤلاء تأمين المدارس والدوائر الخدمية بشكل سلمي وليس الدفاع عنه. وكتب في تغريدة نشرها على موقع "تويتر": "القبعات الزرق واجبها تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلمياً، وليس من واجبها الدفاع عني وقمع الأصوات التي تهتف ضدي". وأضاف الصدر "أخوتي القبعات الزرق واجبكم تمكين القوات الأمنية من بسط الأمن وحماية الثوار وحينئذ ينتهي دوركم" في إشارة إلى ضرورة انسحابهم من ساحة التحرير في بغداد، بعد تكرار الاعتداءات التي التقطتها كاميرات الناشطين. وسبق أن أيد الزعيم الشيعي البارز الاحتجاجات مع انطلاقها في أكتوبر الماضي، لكنه كان متقلب المواقف حيالها مراراً، حتى اختلف كلياً مع الشارح المنتفض مؤخراً إثر تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة. وبعد انطلاق التظاهرات في ديسمبر الماضي ظهر أصحاب "قبعات زرقاء" والتي كانت تشكل حينها حاجزا بشريا أمام المتظاهرين، لحمايتهم من رصاص المهاجمين، وهو ظهور تبعته علامات استفهام حول هويتهم. إلا أنه سرعان ما تم الكشف أن جماعة أصحاب القبعات الزرقاء تابعين ل "سرايا السلام" الجناح العسكري للتيار الصدري، وقامت وقتها بحماية المتظاهرين وشكلت القبعات الزرقاء حاجزاً بشرياً أمام المتظاهرين، وسقط عدد منهم في بداية انطلاق الحراك. سلاح إيران محاولات أنصار التيار الصدري إخلاء ساحات الاعتصام من المحتجين، دفع المتظاهرين إلى اتهامهم ب"العمالة لإيران". وأكد خبراء ومسؤولون عراقيون أن مليشيا القبعات الزرقاء تعد سلاحا للنظام الإيراني لقمع المتظاهرين الذي يطالبون بإنهاء نفوذ طهران من البلاد وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية. وأشاروا إلى أن هذه المليشيا تعمل بأوامر من النظام الإيراني لإنهاء الاعتصامات التي تشهدها معظم المحافظات والمدن العراقية منذ أكتوبر الماضي. وكشف مسؤول في الاستخبارات العراقية أن القبعات الزرقاء التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بدأت تحتضن كل مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران في العراق، لقمع المتظاهرين. ثاني أكبر قاعدة جوية في العراق.. ماذا قصفت إيران؟ وقال المسؤول في تصريحات ل"العين الإخبارية" إن "القبعات الزرقاء لم تعد تشمل سرايا السلام لوحدها بل بدأت تضم مليشيات عصائب أهل الحق وكتائب كل من حزب الله العراقي وسيد الشهداء وبدر والإمام علي وسرايا الخراساني والنجباء". وأوضح مسؤول الاستخبارات أن هذا الدمج يعد جزءا من الاتفاقية التي وقعها مقتدى الصدر مع زعيم مليشيات الحشد الشعبي هادي العامري وقادة المليشيات الأخرى في مدينة قم الإيرانية الشهر الماضي، بإشراف من فيلق القدس جناح الحرس الثوري الإيراني الخارجي ومليشيا حزب الله اللبنانية.