هل نقلت تركيا أسلحة أمريكية لعناصر داعش في سوريا؟

تعتزم مجموعة من أعضاء الكونجرس البدء في تحقيقات تهدف لمعرفة ما إذا كانت تركيا قد انتهكت مواثيق استخدام الأسلحة الأمريكية في سوريا خلال الأشهر الماضية
تجري الولايات المتحدة تحقيقا في ما إذا كانت تركيا قد انتهكت اتفاقياتها مع واشنطن بشأن استخدام الأسلحة والمعدات التي قدمتها أمريكا لها فى أثناء الحرب، وللوقوف على ما إذا كانت أنقرة نقلت الأسلحة التي منحتها إياها الولايات المتحدة بشكل غير صحيح إلى وكلائها في سوريا من عدمه. ويرى الخبراء في الولايات المتحدة أن وكلاء تركيا في سوريا هم مجموعات يُعتقد ارتكابها جرائم حرب كجزء من عمليات التوغل الذي تقوده تركيا ويستهدف حلفاء أمريكا الأكراد في الأجزاء الشمالية من سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقالت كارلا جليسون، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لشبكة "سي إن إن": "تماشيا مع اتفاقيات مراقبة الاستخدام النهائي، فإن الولايات المتحدة تحقق دائمًا في المزاعم ذات المستويات العالية من المصداقية". وأوضحت جليسون خلال حديثها للشبكة الأمريكية أن الإدارة في الوقت الحالي تعتقد أن الادعاءات
وقالت كارلا جليسون، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لشبكة "سي إن إن": "تماشيا مع اتفاقيات مراقبة الاستخدام النهائي، فإن الولايات المتحدة تحقق دائمًا في المزاعم ذات المستويات العالية من المصداقية".
وأوضحت جليسون خلال حديثها للشبكة الأمريكية أن الإدارة في الوقت الحالي تعتقد أن الادعاءات بأن تركيا قد انتهكت اتفاقيات مراقبة الاستخدام النهائي "موثوق بها"، ما يدفعها إلى المراجعة.
بعد غزو سوريا.. تركيا على بعد خطوات من جحيم اقتصادي
وتأتي هذه التقارير في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة نظيره التركي رجب طيب أردوغان للبيت الأبيض لحضور اجتماع مهم بشأن الأوضاع في سوريا وعدد من الأمور الخاصة بين الجانبين.
وقال ترامب عبر حسابه على موقع تويتر: "لقد تلقيت اتصالا جيدا من رئيس تركيا، لقد أبلغني أنهم أسروا العديد من مقاتلي داعش الذين فروا خلال النزاع، بمن فيهم زوجة وأخت القاتل الإرهابي البغدادي".
وأضاف ترامب: "تحدث أيضًا عن حدوده مع سوريا، والقضاء على الإرهاب، وإنهاء الأعمال العدائية ضد الأكراد، والعديد من الموضوعات الأخرى. نتطلع إلى رؤية الرئيس أردوغان يوم الأربعاء المقبل، الموافق 13 نوفمبر، في البيت الأبيض".
وقوبل توغل تركيا فى سوريا الذي يستهدف حلفاء الولايات المتحدة من الأكراد في الحرب ضد داعش بمعارضة واسعة من الحزبين في الكونجرس، ودفع العديد من المشرعين إلى المطالبة بتعليق إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى تركيا، كما فعلت العديد من الدول الأوروبية.
وقامت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الأمريكيين بقيادة السناتور ليندسي جراهام، وهو جمهوري من ساوث كارولينا، والسناتور كريس فان هولين، وهو ديمقراطي من ماريلاند، بكتابة خطاب إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، أمس الأربعاء، يسألون فيه عما إذا كانت تركيا قد انتهكت شروط "وقف إطلاق النار" الذي تفاوضت بشأنه إدارة ترامب بين تركيا والأكراد السوريين في ضوء تقارير تفيد أن قوات أنقرة وسعت نطاق هجومها على سوريا.
هل ينقذ الأوروبيون الأكراد من أطماع الغزو التركي؟
وكتبوا خلال خطابهم: "في عدة مناسبات، هدد الرئيس ترامب بتدمير الاقتصاد التركي حال انتهاكهم لالتزاماتهم، وتماشيا مع هذا الموقف نطلب من الإدارة اتخاذ تدابير سريعة لتطبيق اتفاق 17 أكتوبر بعقوبات اقتصادية صارمة".
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وفدًا مشتركًا بين الوكالات المختلفة برئاسة الممثل الخاص للولايات المتحدة في سوريا ومبعوث الائتلاف العالمي لمكافحة داعش، السفير جيمس جيفري، سيتوجه إلى تركيا لحضور اجتماعات مع كبار المسؤولين هناك وأعضاء المعارضة السورية هذا الأسبوع.
نبع السلام.. أردوغان يستغل اللاجئين للضغط على أوروبا
وتصدر الولايات المتحدة أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة مليارات الدولارات إلى دول في جميع أنحاء العالم، ولكنها تطلب من المتلقين توقيع اتفاقيات عن كيفية استخدام هذه المعدات التي غالبًا ما تضع قيودًا، أو حظر نقلها إلى طرف ثالث غير مشارك في الاتفاق.