أولى أزمات البدري.. شارة الكابتن تشعل الفتنة

فسر البعض تصريحات حسام البدري المدير الفني للمنتخب الأول لكرة القدم أنها ترضية لنجم ليفربول الإنجليزي بعد المستوى الذي يقدمه مع فريقه بجانب عدم تصويت مصر له بجائزة الأفضل
أزمة جديدة تفجرت مؤخرًا على الساحة الرياضية، قبل أيام من انطلاق معسكر المنتخب الوطني، استعدادًا لمباراتي كينيا، وجزر القمر، في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون، كان بطلها حسام البدري المدير الفني للفراعنة، الذي أثار الجدل بتصريحاته، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بتقديمه، حيث أعلن أن الأقدمية لن تكون العامل الرئيس في اختيار قائد الفريق، وهو ما فسره البعض بأنه ترضية لمحمد صلاح، بعدما حرم من صوتي مصر في تصويت جائزة أفضل لاعب في العالم "ذا بيست"، وهو ما رفضه أحمد فتحي لاعب الأهلي، ليتسبب ذلك في حالة جدل كبيرة داخل الشارع الكروي.
«التحرير» تواصلت مع عدد من نجوم الكرة المصرية السابقين، للحديث عن أزمة شارة قيادة المنتخب. شادي محمد البداية كانت بسؤال شادي محمد، لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق، عن الأزمة، أجاب: "احنا ناخد جائزة نوبل لخلق المشاكل، هناك نظام نسير عليه، منذ زمن فلماذا يتم تغييره؟ هل نجامل لاعبا على حساب
«التحرير» تواصلت مع عدد من نجوم الكرة المصرية السابقين، للحديث عن أزمة شارة قيادة المنتخب.
شادي محمد
البداية كانت بسؤال شادي محمد، لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق، عن الأزمة، أجاب: "احنا ناخد جائزة نوبل لخلق المشاكل، هناك نظام نسير عليه، منذ زمن فلماذا يتم تغييره؟ هل نجامل لاعبا على حساب آخر؟ وإذا كنا نمنحها من أجل إرضاء لاعب بعينه، فلماذا لا نمنحها لأحمد فتحي على مجهوده ومشواره مع المنتخب الوطني، بخلاف البطولات التي حصل عليها".
وأوضح: "هناك خطأ حدث بعدم منح محمد صلاح صوتي مصر، في تصويت جائزة أفضل لاعب في العالم، فلا نعالج الأمر بخلق مشكلة أخرى، صلاح لم يطلب الشارة، فلماذا نحب دائما أن نخلق المشاكل، في وقت يجب من الجميع أن يتكاتف من أجل مصلحة المنتخب".
وعن تصريح نادر شوقي وكيل أحمد فتحي، بأنه يعتقد أن فتحي لن يستمر في منتخب مصر إذا سُحبت منه شارة القيادة، أجاب شادي محمد، قائلا: "ليس من حق وكيل لاعب أن يتحدث بدلا منه وخاصة أن الشارة تخص منتخب مصر، هناك نظام معترف به داخل المنتخب ولابد أن يستمر".
أيمن يونس
أيمن يونس نجم نادي الزمالك والمنتخب الوطني السابق، قال إن محمد صلاح هو نجم كل النجوم، ولم يطلب شارة القيادة، هناك نظام ولابد من السير عليه، أنا مع منح الشارة بالأقدمية.. أحمد فتحي يستحق ارتداء الشارة، فهو يمتلك تاريخا مع المنتخب وإعطاؤه الشارة تكريم له، أعطى الكثير لمصر، وكذلك مصر أعطته الكثير، فهو يمتلك شخصية قوية جميلة، وأعتقد أن هناك جلسة ستجمع الجهاز الفني مع اللاعبين وحسم كل الأمور.
وأشاد يونس نجم الفراعنة وليفربول الإنجليزي، قائلا: "محمد صلاح دوره قادم، فالتاريخ ينتظره مع المنتخب الوطني، ونضع كل آمالنا عليه، أخطأنا في حقه بعدم التصويت له في جائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن لا نخلط الأمور ببعضها، من أخطأ لابد من عقابه، وهذا لن يؤثر على المنتخب، الأمور سيتم حلها، في أسرع وقت ممكن، ونتمنى من الجميع أن يتحرى الدقة في نقل المعلومات".
أحمد بلال
ويرى أحمد بلال مهاجم الأهلي ومنتخب مصر السابق أن أحمد فتحي لاعب الأهلي هو الأحق بالحصول على شارة قيادة منتخب مصر وليس محمد صلاح، متحدثا في تصريحات خاصة ل"التحرير"، قائلا: "مصر تفتقد أمثال أحمد فتحي صاحب التاريخ الكبير مع منتخب الفراعنة، وفي حالة وجوده مع المنتخب لابد أن يكون هو القائد، لأنه يمتلك شخصية قوية، بخلاف تاريخه سواء مع المنتخب أو الأهلي".
وأكد بلال أن محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي، سيرفض ارتداء الشارة في وجود أحمد فتحي، منعا للمشاحنات بين اللاعبين، هناك خطأ حدث في عملية التصويت في جائزة الأفضل، لكن من يحاسب عليها هم المسئولون، ونترك المنتخب كما هو، من طرح الفكرة في الوقت الحالي أخطأ، لأن هذا لن يرضي صلاح".
وتعجب بلال من طرح الفكرة، قائلا: "هل من المعقول أن تطرح الفكرة على وسائل الإعلام؟ لا بد أن تكون هناك جلسة بين اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسام البدري، من أجل حسم الموقف، والاتفاق يكون بالتشاور بين الجميع، المنتخب يحتاج منا التكاتف خلال الفترة الحالية، فنحن مقبلون على تصفيات أمم إفريقيا".
أحمد شوبير
حارس مرمى الأهلي والمنتخب المصري السابق، بدأ حديثه عن الأزمة، قائلا: "الجهاز الفني هو من صنع الأزمة، في البداية لم أصدق أن الجهاز الفني قد تحدث مع فتحي، بالطبع سيرفض، كان من الأفضل عدم استدعائه".
وواصل شوبير: "عندما كنت في موضع المسؤولية طالبت أن يكون محمد صلاح قائد المنتخب لأنه صورة للفريق وقائد حقيقي، لكن ذلك كان في غياب أحمد فتحي عن المنتخب، لو كان موجودا لم أكن لأصرح أو أطالب بذلك، إذا كانت شارة القيادة بالاختيار، كنت لأختار أحمد فتحي أيضا في حالة تواجده فهو تاريخ كبير".
عماد متعب
"عندما يكون لدينا قائد لمنتخب مصر هو أحمد فتحي، يبقى نضرب ليه تعظيم سلام، وحتى لو ليست بالأقدمية فلا يوجد غير أحمد فتحي الذي حقق العديد من البطولات سواء مع الأهلي أو المنتخب.. مع احترامي لمحمد صلاح لا أحد يستحق الشارة في وجود فتحي".. بهذه الكلمات بدأ عماد متعب مهاجم الأرض ومنتخب مصر السابق، حديثه عن أزمة شارة قيادة الفراعنة.
متعب واصل حديثه، قائلا: "محمد صلاح وصل لإنجازات سننتظر أعواما طويلة حتى يقترب لاعب آخر منها، لكن أخيرًا الأهم هو تحقيق البطولات مع المنتخب وليس بالضرورة أن يرتديها صلاح، كل المواصفات التي تؤهل لاعبا لقيادة المنتخب متوفرة في فتحي.. وجهة نظري لا يصح أن يكون هناك لغط في المنتخب بسبب شارة القيادة".
واستشهد متعب بموقفه مع حسام غالي، عندما كان لاعبا في الأهلي، قائلا: "حدث موقف مشابه في الأهلي عندما تم سحب شارة القيادة من حسام غالي واضطررت أن أرتديها وكنت غاضبًا جدًا، ولكن هذا كان أمام الجميع، لكن في الداخل كان حسام غالي هو القائد، وهو الذي يعطي التعليمات ويتحدث مع اللاعبين، ووقت رفع الكأس أصررت على أن يرفعه حسام غالي لأن هذا حقه".
واختتم مهاجم الفراعنة السابق: "لولا سفر حسام غالي إلى السعودية ما كنت أصبحت كابتن الأهلي، والله والله والله في جيلي مع المنتخب لم يكن يفرق من سيرتدي شارة القيادة، وكان شغلنا الشاغل هو إسعاد الجماهير.. همنا الأكبر دائمًا كان رفع الروح المعنوية لجماهير مصر من خلال إسعادهم بالبطولات".
حازم إمام
نجم الزمالك ومنتخب الفراعنة السابق، علق على الأزمة قائلا: "إذا حاول أحد إقناعي بالتنازل عن الشارة، سأرفض، وأقول هذا حقي.. لكن الخطوة الأفضل، أن يكون القرار صادرا مباشرة من المدير الفني للمنتخب بمجرد توليه المسؤولية، ولا يأتي عن طريق الترضية أو محاولة إقناع لاعب بالتنازل عن الشارة للاعب آخر، هذا لا يحدث في أي مكان في العالم".