النصر في الانتخابات لا يعني بالضرورة تشكيل الحكومة بشكل مباشر، حيث يتمتع الرئيس الإسرائيلي بسلطة اختيار من لديه أفضل فرصة لتشكيل الحكومة الائتلافية في غضون 28 يوما بعد يوم من الانتخابات الإسرائيلية، الثانية في خلال 5 أشهر، يبدو أن عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد يكون على وشك الانتهاء. كما كان متوقعا، لم يفز نتنياهو ولا منافسه الرئيس، رئيس أركان جيش الاحتلال السابق بيني جانتس، بما يكفي من الأصوات ليحصل على أغلبية ساحقة في البرلمان الإسرائيلي، ولا يبدو أن هناك طريقا مباشرا لتشكيل ائتلاف حاكم. وهذا يعني أن السباق على منصب رئيس الوزراء لن يتم حسمه عن طريق التصويت بل عن طريق محادثات الائتلاف، ويبدو أن جانتس وحزبه "أزرق وأبيض" من المرجح أن يُمنح الفرصة الأولى لتشكيل الحكومة. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن دعم حزب "إسرائيل بيتنا" لأي من الحزبين سيكون حاسما، ما يضع مستقبل الحكومة الإسرائيلية في أيدي زعيم ذلك الحزب، أفيجدور ليبرمان. نهاية عهد نتنياهو كان نتنياهو، الذي قاد إسرائيل على مدى العقد الماضي، يسعى لفترة ولاية خامسة، لكن فرصه تبدو ضئيلة بشكل متزايد وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن دعم حزب "إسرائيل بيتنا" لأي من الحزبين سيكون حاسما، ما يضع مستقبل الحكومة الإسرائيلية في أيدي زعيم ذلك الحزب، أفيجدور ليبرمان. نهاية عهد نتنياهو كان نتنياهو، الذي قاد إسرائيل على مدى العقد الماضي، يسعى لفترة ولاية خامسة، لكن فرصه تبدو ضئيلة بشكل متزايد بعد الإعلان عن النتائج النهائية للتصويت. حيث فشلت الأحزاب اليمينية القومية والمتطرفة في كتلته، من الحصول على عدد كافٍ من المقاعد لمنحه أغلبية، فيما يبدو ليبرمان غير راغب للانضمام إلى هذا التكتل. ويواجه نتنياهو، الذي أصبح أطول قادة إسرائيل في الخدمة، لائحة اتهام محتملة بشأن اتهامات بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة، وهي ادعاءات خيمت على انتخابات أبريل الماضي، والانتخابات الأخيرة. وكان نتنياهو قد فشل في تشكيل ائتلاف حكومي بعد انتخابات أبريل الماضي، واختار إعادة الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع بدلا من إعطاء شخص آخر فرصة لتشكيل الحكومة. حيث كان يأمل في الحصول على تأييد أقوى هذه المرة، بدعم من أحزاب أصغر تنتمي لليمين الديني، لكن يبدو أنه لم يحقق أي مكاسب ويبدو أن دعم هذه الجماعات من غير المرجح أن يكون كافيا لتشكيل ائتلاف حاكم. ماذا يحدث الآن؟ النصر في الانتخابات لا يعني بالضرورة تشكيل الحكومة الجديدة بشكل مباشر، حيث يتمتع الرئيس الإسرائيلي روؤفين ريفلين، بسلطة تقديرية لاختيار من لديه أفضل فرصة لتشكيل الحكومة الائتلافية في غضون 28 يومًا، مع إمكانية التمديد لمدة أسبوعين. وعادة، ولكن ليس دائمًا، فإن الفرصة الأولى لتشكيل حكومة تذهب إلى زعيم الحزب الذي يتمتع بأكبر عدد من الأصوات. هذه الفرصة ستقع هذه المرة على عاتق جانتس، الذي قد تقدم له كتلته الواسعة من أحزاب يسار الوسط الدعم الذي يحتاج إليه، شريطة أن يحظى بدعم ليبرمان. المنافسة تزداد شراسة.. نتائج تكشف «تعادل» نتنياهو وغريمه ويمكن أن تكون القائمة المشتركة للأحزاب العربية، التي كان أداؤها أفضل من المتوقع، عاملا من العوامل في تحديد رئيس الوزراء المقبل، حيث لم تستبعد فكرة الانضمام إلى تحالف مع حزب جانتس. ماذا سيفعل ليبرمان؟ قد يكون لحزب "إسرائيل بيتنا" العلماني القومي المتطرف، الذي فاز بتسعة مقاعد في الكنيست، القدرة على منح أية كتلة فرصة تشكيل الحكومة. وكان ليبرمان، الذي كان حليفا قويا لنتنياهو، قد رفض الانضمام لائتلاف رئيس الوزراء بعد انتخابات أبريل الماضي، اعتراضا على انضمام الأحزاب اليهودية المتطرفة للائتلاف، بعد خلاف حول مشروع قانون يسمح بإعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية. ومن جانبه، أخبر ليبرمان أنصاره أن هناك خيارا واحدا فقط للحكومة، وهو "حكومة وطنية واسعة ليبرالية مؤلفة من إسرائيل بيتنا، والليكود وأزرق وأبيض". وقد تعهد جانتس بأنه لن يشارك في أي حكومة مع نتنياهو بسبب مزاعم الفساد التي تلوح في الأفق، لكن إذا استقال رئيس الوزراء من منصبه كرئيس لحزبه، فهناك احتمال أن يحدث هذا التحالف. وتقول الصحيفة الأمريكية، إن هناك أيضًا احتمالا أن يشكل "الأزرق والأبيض" الحكومة من خلال الشراكة مع حزب ليبرمان وغيره من جماعات يسار الوسط، بما في ذلك القائمة المشتركة للأحزاب العربية، رغم أن ليبرمان قد يرفض الجلوس مع الأحزاب العربية. قوة الناخبين العرب يشكل العرب الإسرائيليون نحو 20% من الناخبين، وقد ظهروا يوم الثلاثاء بأعداد أكبر مما كان متوقعا، وبأعداد كبيرة مقارنة بالانتخابات الأخيرة. ففي انتخابات أبريل الماضي، أدلى أقل من 50% من الناخبين العرب الإسرائيليين الذين لديهم حق التصويت، وهي النسبة الأقل في التاريخ، وذلك بسبب مقاطعة تلك الانتخابات بسبب إقرار قوانين تعتبر تمييزية، فضلا عن عدم وجود تمثيل قوي. إلا أن الساسة العرب، وحتى بعض الأحزاب اليهودية من تيار يسار الوسط، بذلوا جهودا لجذب الناخبين العرب في الحملة الأخيرة مع وعود لمواجهة الجريمة ونقص المساكن وغيرها من القضايا. واستعادت القائمة المشتركة للأحزاب العربية، وهي ائتلاف لأربعة أحزاب ذات أغلبية عربية، النفوذ الذي فقدته في انتخابات أبريل الماضي، وأصبحت ثالث أكبر حزب في الكنيست. انتخابات إسرائيل.. لا جديد يُذكر ونتنياهو في خطر
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن أيمن عودة زعيم القائمة احتفل بالنتائج، بالإضافة إلى انهيار تأييد نتنياهو، وفشل حزب "أتزما يهوديت" المتشدد في الحصول على أي مقاعد في الكنيست. وكان نتنياهو قد واجه إدانة شديدة في وقت سابق من هذا العام، عندما قال إنه مستعد للشراكة مع "أوتزما يهوديت"، على الرغم من سياساته المتطرفة المناهضة للعرب. وقال عودة للصحفيين خارج منزله اليوم الأربعاء، إنه قد يرشح جانتس لتولي منصب رئيس الوزراء المقبل، كما أشار إلى استعداده للانضمام إلى تحالف، في ظل ظروف معينة. في الوقت نفسه أكد أن حزبه لن يكون على استعداد للانضمام إلى حكومة وحدة مثل تلك التي طرحها ليبرمان، كما أشار إلى أنه يريد قيادة المعارضة.