رأى العديد من المراقبين أن نسبة المشاركة المتمثلة في 45 في المئة مقابل 63 في المئة المسجلة في عام 2014، تعكس قلة اهتمام أو بالأحرى امتعاض التونسيين من السياسة توجه التونسيون، أمس الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد في انتخابات رئاسية مبكرة بعد رحيل الرئيس الباجي قايد السبسي، وهو ما دفع إلى تقديم موعد الانتخابات التي كان من المقرر أن تنطلق نوفمبر المقبل. وتعد هذه الانتخابات الثانية منذ انتفاضة 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، وكانت بمنزلة شرارة ما بات يعرف بالربيع العربي، كما تعد وفاة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي اختبارا آخر للديمقراطية الوليدة في البلاد، فبعد ثورة 2011 تم تبني النظام القائم على التعددية الحزبية، والذي يمثل قارب النجاة في الأوقات المضطربة. خطف المرشح للرئاسة التونسية، قيس سعيد، الأضواء، بتصدره النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، ليذهب وفق تقديرات إلى جولة حاسمة في مواجهة رجل الأعمال نبيل القروي الذي يخوض السباق الرئاسي من خلف القضبان. وتفاعلت الصحف والمواقع التونسية مع الانتخابات التي لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها 45 في المئة، وسط عزوف خطف المرشح للرئاسة التونسية، قيس سعيد، الأضواء، بتصدره النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، ليذهب وفق تقديرات إلى جولة حاسمة في مواجهة رجل الأعمال نبيل القروي الذي يخوض السباق الرئاسي من خلف القضبان. وتفاعلت الصحف والمواقع التونسية مع الانتخابات التي لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها 45 في المئة، وسط عزوف كبير من فئة الشباب. انتخابات تونس.. قيس سعيد ونبيل القروي في الإعادة (نتائج أولية) وحول نسبة المشاركة في تلك الانتخابات رأى العديد من المراقبين ووسائل الإعلام أن نسبة المشاركة المتمثلة في 45 في المئة عند إغلاق مكاتب التصويت مقابل 63 في المئة المسجلة في عام 2014، تعكس قلة اهتمام أو بالأحرى امتعاض التونسيين من السياسة. وأعطت النتائج الأولية في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية المبكرة إشارة إلى المرشحين بصعود قيس سعيد ونبيل القروي المتأهلين إلى الدور الثاني من هذه الانتخابات، وهى نتيجة وصفها مراقبون بالصورة القاتمة والمخيفة لعدد من التونسيين الذين ما زالوا يؤمنون بإمكانية تحقيق الديمقراطية، وتعطي تقدما للتيارين الشعبوي والمحافظ، والخيار بينهما سيكون صعبا ومؤلما، بحسب "بيزنس نيوز" التونسي. كما اعتبرت صحيفة "الشروق" التونسية أن مرور المرشحين قيس سعيد ونبيل القروي إلى الدور الثاني يعد زلزالا سياسيا، مؤكدة أن نتائج الانتخابات الرئاسية أكدت سقوط العائلة الوسطية. انتخابات تونس| الرياحي ينسحب من سباق الرئاسة لصالح الزبيدي موقع "تونس أونلاين" علق على النتائج الأولية تحت عنوان "هزيمة مدوية لمترشحي (الدولة)"، قائلا إنهم فشلوا في إقناع التوانسة بانتخابهم. وبتلك النتائج فاجأ التوانسة المراقبين باختيارهم مرشحين من خارج الأحزاب الرئيسية لخوض جولة الحسم، فهذه النتائج إن تأكدت تشكل ضربة من الناخبين التونسيين لأحزاب وشخصيات رئيسية شكلت الحياة السياسية في البلاد بعد ثورة عام 2011. وفجرت النتائج الأولية مفاجأة كبيرة في الانتخابات التونسية، بعدما أظهرت وصول مرشحين من خارج الأحزاب السياسية الكبيرة إلى الجولة الثانية من السباق كما كشفت عن تراجع نسبة المشاركة بشكل كبير عن الاستحقاقات السابقة التي شهدت مشاركة نحو ثلثي الناخبين. كما رأت العديد من التحليلات أن تلك النتائج تعد صاعقة تشطب الطبقة السياسية التونسية التي بقيت في السلطة منذ ثورة عام 2011، كما أن هذه النتائج تعد بداية لمرحلة من الضبابية في هذا البلد الذي كان من البلدان الأولى التي ضربتها موجة الربيع العربي، وفقا ل"فرانس 24". ووفق عدد من الناخبين، فإن أسباب ضعف الإقبال الصباحي ربما كانت لكثرة المرشحين من نفس العائلات السياسية وتشتت الأصوات وغياب مواجهات سياسية قوية، ما قد يكون وراء الإحجام النسبي، بحسب ما نقلته "الشرق الأوسط". وتجمع المئات من أنصار رجل الإعلام الموقوف نبيل القروي مساء الأحد في أجواء احتفالية أمام المقر الرئيسي لحزبه بالعاصمة تونس، مؤكدين انتقاله إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية. وقال نزيه الصويعي محامي القروي الموقوف بتهمة تبييض: "لقد مر إلى الدور الثاني". العليا للانتخابات التونسية تكشف موعد الجولة الثانية أما قيس سعيد فقال إن "المرتبة الأولى التي نلتها تحملني مسؤولية كبيرة تجاه الشعب، حتى نمر معا من اليأس إلى الأمل ومن الرجاء إلى العمل". وعبرت زوجة القروي سلمى سماوي أمام صحفيين عن الأمل في أن يطلق سراحه غدًا ليستطيع مواصلة حملته.