كان قرداش ضابطا سابقا في جيش صدام حسين، تعرف عن قرب على البغدادي، عندما سجنت القوات الأمريكية كليهما في البصرة بسبب صلاتهما بتنظيم القاعدة في عام 2003 على مدار الأشهر القليلة الماضية، انتشرت العديد من الشائعات حول قيام أبو بكر البغدادي الخليفة المزعوم، وقائد تنظيم "داعش" الإرهابي، باختيار خليفة له لقيادة التنظيم. الأنباء التي ظهرت في الثامن من شهر أغسطس الجاري، جاءت عبر مجلة "أعماق" لسان التنظيم الإرهابي، ومع ذلك، لم يكن هناك تأكيد رسمي لهذه الخطوة حتى الآن. وتشير هذه الأنباء إلى أنه من المتوقع أن يقوم الزعيم "المصاب" لتنظيم "داعش"، بتسليم قيادة المجموعة الإرهابية إلى أحد أتباع الرئيس العراقي السابق صدام حسين المعروف باسم "الأستاذ". وقالت صحيفة "الصن" البريطانية إن البغدادي، الذي كان يختبئ ويخطط للعودة لقيادة الجماعة، روج لعبد الله قرداش للإشراف على إعادة بناء التنظيم، بحسب ذراع المجموعة الدعائية "أعماق". ويساهم هذا التحول المحتمل في رأس القيادة للتنظيم، إلى مزيد من التكهنات بأن البغدادي قد أصيب بجروح بالغة في غارة جوية عام 2017. وكان وقالت صحيفة "الصن" البريطانية إن البغدادي، الذي كان يختبئ ويخطط للعودة لقيادة الجماعة، روج لعبد الله قرداش للإشراف على إعادة بناء التنظيم، بحسب ذراع المجموعة الدعائية "أعماق". ويساهم هذا التحول المحتمل في رأس القيادة للتنظيم، إلى مزيد من التكهنات بأن البغدادي قد أصيب بجروح بالغة في غارة جوية عام 2017. وكان قرداش ضابطا سابقا في جيش صدام حسين، تعرف عن قرب على البغدادي البالغ من العمر 48 عاما، عندما سجنت القوات الأمريكية كليهما في البصرة بسبب صلاتهما بتنظيم القاعدة في عام 2003. وخلال وجوده في السجن العراقي، تمكن البغدادي الذي لم يكن قد أسس تنظيمه الإرهابي بعد، في تبني مئات السجناء إلى رؤيته المريضة لما يسمى بالخلافة. ويُعتقد أن قرداش، الذي لم يُعرف عمره حتى الآن، قد عمل إلى جانبه منذ ذلك الحين، حيث ذكرت تقارير أن الضابط السابق في الجيش العراقي، كان قد عمل كأحد كبار القائمين على تجنيد المقاتلين الجدد، حتى تمت ترقيته إلى منصب زعيم. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن قرداش، الذي يعد أحد أكثر القادة المتشددين في صفوف التنظيم الإرهابي يحمل لقب "الأستاذ". كان قرداش أيضًا أحد المقربين لأبو علاء العفري، النائب السابق لبغدادي، الذي كان الخليفة المحتمل له، قبل أن يُقتل في غارة بالأسلحة الأمريكية عام 2016. لماذا عاود أبو بكر البغدادي الظهور بعد 5 سنوات؟
وأشارت عدد من التقارير إلى أن البغدادي لم يعد لديه سوى دائرة صغيرة فقط من الأتباع، وأنه يعاني الآن من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. ويُعتقد أيضًا أنه أصيب بالشلل في غارة جوية شنتها قوات التحالف الأمريكي في شهر مايو 2017، واختبأ بعدها في صحراء في شرق سوريا. وشوهد البغدادي آخر مرة في رسالة فيديو مدتها 18 دقيقة، نشرت في أبريل الماضي، وقال فيها إن القوات الكردية التي تدعمها الولاياتالمتحدة، هزمت الجماعة، وإن العديد من كبار قادتها قتلوا في الحصار في شرق سوريا. ونقلت "الصن" عن عدد من الخبراء قولهم إن البغدادي اختار "الأستاذ" لإدارة عملية إعادة بناء المجموعة الإرهابية، بعد أن تم القضاء عليها في سوريا والعراق. وأضافوا أنه منذ سقوط "الباغوز" الواقعة في ريف دير الزور الشرقي، التي كانت آخر معقل لداعش في مارس الماضي، انتقل مقاتلو التنظيم إلى جيوب في سوريا والعراق. وقال فاضل أبو رغيف، المحلل الأمني السابق في الحكومة العراقية إن "البغدادي لم يتخل عن منصبه، لكنه منح قرداش تفويضا محددا فيما يتعلق باللوجستيات والحركة". وأضاف أن "هناك ثلاثة أسباب محتملة لقيامه بتفويض قائد آخر، وهي القضاء على الانشقاقات داخل التنظيم، أو الاتحاد مع قرداش، الذي يتمتع بشعبية بين أعضاء داعش الآخرين، أو ربما يحاول أيضا إعداد قرداش لقيادة داعش في المستقبل". وكشفت تقارير استخباراتية إلى أن قرداش يواجه قيادة مقسمة، وقد يرفض البعض رؤيته واستراتيجيته، فمع انتشار خلايا التنظيم عبر مساحة هائلة من الصحراء تمتد عبر سوريا والعراق، ظهرت ثلاثة فصائل رئيسة، تتجمع حول القيادة التونسية والسعودية والعراقية. هل ينتقل داعش إلى الجزائر والسودان؟ وحذرت قوات الأمن في جميع أنحاء المنطقة من أن الخلايا المتبقية قوية بما يكفي لشن هجمات ومستعدة لاستغلال أي فراغ في السلطة. ويعتقد أبو رغيف أن ترقية قرداش يمكن أن تنشط التنظيم المريض، قائلا إن "هجمات التنظيم لن تزداد مع قيادة قرداش الجديدة ولكنها ستكون أكثر تحديدا"، وأضاف: "لديهم الكثير من القوة على الأراضي الكبيرة، على الرغم من انخفاض مواردهم المالية".