لأول مرة تخرج الإعلامية بسمة وهبة عن صمتها، لتروي تجربتها القاسية مع السرطان، وما شجعها على ذلك هو فقدان الكثيرين الأمل في الانتصار على هذا المرض اللعين روت الإعلامية بسمة وهبة تجربتها مع مرض السرطان، لأول مرة، كاشفة عن أن ما دفعها لذلك هو رحيل الفنان فاروق الفيشاوي. وفي منشور لها عبر صفحتها ب"فيسبوك"، كتبت بسمة وهبة: "بقالي فترة ساكتة ومش حابة أتكلم، بس الحقيقة بعد فراق العزيز الراحل فاروق الفيشاوي وفراق الجميلة الشابة ميشال حجل وصيفة ملكة جمال لبنان السابقة بنت ال25 سنة في نفس الأسبوع، وقصص أخرى زادت مشاركتها في الفترة الأخيرة عن ناس اتعلقنا بيهم لكن المرض خطفهم مننا، كل ده خلى بعض الأصوات تعبر عن فقدانها الأمل بعد سلسلة الصدمات دي، وتشوف إن تحدى السرطان ممكن يكون معركة خسرانة". أضافت مقدمة برنامج "شيخ الحارة" الشهير: "علشان كده قررت بعد تفكير طويل أشارككم قصة صغيرة.. البعض يعرف إني أصبت بمرض السرطان اللي هو في الحقيقة أنا وصفته إنه مش بس مرض دي معركة حقيقية، ومهما الواحد اتكلم عن معركته ورحلة المرض، هيفضل من الصعب وصف بعض اللحظات اللي عدت عليه، لحظات الألم، بس النهارده قررت أضافت مقدمة برنامج "شيخ الحارة" الشهير: "علشان كده قررت بعد تفكير طويل أشارككم قصة صغيرة.. البعض يعرف إني أصبت بمرض السرطان اللي هو في الحقيقة أنا وصفته إنه مش بس مرض دي معركة حقيقية، ومهما الواحد اتكلم عن معركته ورحلة المرض، هيفضل من الصعب وصف بعض اللحظات اللي عدت عليه، لحظات الألم، بس النهارده قررت أحكي لكم الزاوية الأهم للحدوتة.. حدوتة الأمل". تابعت: "(للأسف سرطان يا بسمة).. الجملة دي سمعتها من الدكتور بتاعي بعد الكشف والتحاليل.. لاقيته بيقولهالي عشان ألاقى نفسي في لحظة وبدون تفكير بقول (إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها).. قعدت أرددها بشكل فاجئني أنا شخصيا، كان ساعتها وفي لحظتها لازم أختار، هل أستسلم للعدو ده؟ ولا أواجه وأحارب المعركة دي عشان الخسارة هنا مش زي أي خسارة.. دي حياتي.. حرفيا". استكملت روايتها: "مافكرتش كتير عشان إجابتي كانت قدام عيني، كانت بتتجلى في بسمة الأمل على وشوش اللي بحبهم، السبب الحقيقي اللي مخليني عايزة أحارب، عايزة أعيش، أولادي اللي بحلم أشوفهم بيكبروا قدامي، أشوفهم بيتخرجوا، بيتجوزوا ويخلفوا.. جوزي حب عمري اللي شُفت الخوف في عينيه، الخوف من الخسارة.. أهلي، إخواتي.. كل دول هما أمل حياتي اللي عشانهم كان لازم أحارب وأخوض المعركة دي، كان لازم أحاول أغلبه وأحاول أعيش". واصلت: "كنت بسمع صوت بيتردد في وداني، يا أغلبه يا يغلبني، يا أغلبه يا يغلبني، كنت بقوي نفسي بالصوت ده عشان أقدر أكمل المعركة، كان الدكتور يبقى عايز يقولي الأعراض الجانبية للكيماوي أو العلاج كنت أقوله لا، مش عايزة أعرف، كنت أقول مش يمكن ربنا يعديها عليَّ من غير ما أختبر كل اللي هيقوله، ليه أعرف وأبقى مستنية العفريت يطلعلي.. شعري لما وقع قلت وماله ما كان ممكن شعري نفسه يتعب أو يحصل أي حاجة ويقع بردو.. ربنا كريم وبيعوض.. هيعوض". تضيف: "كنت أخرج من غير بروكة ألاقي المقربين مني بيزعقوا ويقولولي لا، خايفين عليّ من نظرة شفقة أو حسرة أو تشفٍّ، كنت بقول لا، لو دي نقطة ضعف، لو البعض هيشوفها كده، فأنا ما قداميش غير المواجهة يا إما هتاكل فيا وتقضي عليا، ماتفتكروش من الكلام ده إني قوية أو إني يعني كنت قادرة أوي، بالعكس كان فيه لحظات انكسار، لحظات ألم ووجع ماحدش أبدا.. أبدا هيعرفها أو يعرف وقعها عليا.. ماحدش هيحسها زي ما أنا حستها". تتابع: "بس مع كل لحظة ألم كنت بدور على باب للأمل، في ضحكة من ولادي، في طبطبة جوزي، في حضن أهلي، أصل كلنا عندنا شخص بنحبه وبيعز علينا فراقه، وأنا ماكنتش مستعدة أفارق خصوصا لو الخيار متروك ليا.. بعد ما خفيت الحمد لله كنت طول الوقت أقول ياه.. فكم لله من لطف خفي يدق خفاه عن فهم الذكي.. وكم يسر أتى من بعد عسر ففرج كربة القلب الشجي". تختتم روايتها: "كم لله من لطف خفي في حياتي وحياتنا! كم لله من منح جات في شكل مِحن! إزاي كانت جوايز لينا في الرحلة اللي استصعبناها! وإزاي مهما يئسنا وافتكرنا إن الدنيا ضلمت.. دايما الأمل موجود.. ما تيأسش، عشان الأمل موجود بيننا وباللي بنحبهم.. ربنا يقدّر كل شخص على رحلته، ويقدرنا نساعد وندعم كل شخص محتاج دفعة للأمام، ويشفي كل مريض بيحاول يلاقي باب للأمل". كانت بسمة وهبة قد قدمت موسما مثيرًا للجدل من برنامجها "شيخ الحارة" خلال شهر رمضان الماضي، وتم وقفه من قبَل المجلس الأعلى للإعلام وتقدمت باستقالتها من قناة "القاهرة والناس".