تسعى كل من إيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية لاجتذاب بوريس جونسون رئيس الحكومة البريطانية الجديدة سياسيا، إلا أن التركيز الأكبر لرئيس المحافظين الجديد سينصب على البريكست على الرغم من كون المؤشرات الأولية جميعها رجحت كفته في انتخابات حزب المحافظين، فإن تولي بوريس جونسون بشكل رسمي مهام قيادة الحكومة في المملكة المتحدة يمكن أن يشهد ردود فعل متنوعة ومتباينة من جانب أطراف عديدة خلال الوقت الحالي. ولا شك أن تعامل البلدان على مستوى العالم بشكل رسمي مع بوريس جونسون، والذي بات رئيسًا لحكومة بريطانيا منذ ساعات قليلة، قد يكون له أبعاد سياسية تتجاوز العلاقات الدبلوماسية بشكلها المعروف، خاصة أن جونسون يتولى القيادة في توقيت عصيب لبريطانيا. وكان في طليعة المهنئين لبوريس جونسون بمنصبه الجديد، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والذي أكد أن طهران لا تسعى للمواجهة مع أي قوة في العالم، وذلك على خلفية احتجاز بلاده لناقلة نفط بريطانية. وأضاف: "نمتلك 1500 ميل من السواحل على الخليج العربي، وهي مياهنا ويجب حمايتها". هل فقدت إيران دعم أوروبا وكان في طليعة المهنئين لبوريس جونسون بمنصبه الجديد، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والذي أكد أن طهران لا تسعى للمواجهة مع أي قوة في العالم، وذلك على خلفية احتجاز بلاده لناقلة نفط بريطانية. وأضاف: "نمتلك 1500 ميل من السواحل على الخليج العربي، وهي مياهنا ويجب حمايتها". هل فقدت إيران دعم أوروبا بعد واقعة ناقلة بريطانيا؟ وعلى الرغم من تأكيدات بريطانيا بدراسة الموقف في مضيق هرمز بعد احتجاز إيران لناقلة نفط تابعة لها الجمعة الماضي، ردا على توقيف قوات النخبة البريطانية لناقلة تابعة لطهران في جبل طارق منذ أسبوعين، فإن لندن لا تزال مترددة في اتخاذ قرارات حاسمة على المستوى السياسي ضد إيران. وحتى الآن تتمسك بريطانيا بموقفها المشابه لفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، بالحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في تحد لترامب، إلا أن استيلاء إيران على الناقلة البريطانية كان من المتوقع أن يُحدث هزة كبيرة على المستوى السياسي في لندن. وتحمل التهنئة السريعة والفورية من جانب طهران لبوريس جونسون، رسالة واضحة برغبتها في أن تظل بريطانيا بعيدة عن اتخاذ أي قرار من شأنه أن يُنهي تمسكها بالاتفاق النووي الإيراني، والذي لا تزال طهران تراهن على استمراره بشكل رئيسي. وعلى النقيض من هذا الموقف، بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي هنأ جونسون بتوليه الحكومة البريطانية، أكثر حرصًا على أن تكون القيادة الجديدة في لندن أكثر قدرة على التناغم مع السياسات الأمريكية، وبالأخص فيما يتعلق بإيران. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وعلى الجانب الأمريكي، أصر وزير الخارجية مايك بومبيو على أن الخلافات البريطانية والأمريكية مع إيران نشأت لنفس السبب، وهو الطابع السياسي للحكومة الإيرانية. وعلى الرغم من الإصرار الأمريكي على الاتحاد مع بريطانيا في مواجهة إيران، لا سيما في أعقاب احتجاز ناقلة نفط في مضيق هرمز خلال الأيام القليلة الماضية، فإن جيرمي هانت وزير الخارجية لم يكن لديه نفس الحماس الذي انتاب نظيره الأمريكي. وقال وزير الخارجية جيرمي هانت بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء حول الناقلة، إن الجهود البريطانية لتعزيز الأمن البحري في الخليج "لن تكون جزءًا من سياسة الضغط الأمريكية القصوى على إيران". وكانت تصريحات هانت بمثابة أول إشارة إلى أن الخلاف الواسع بشأن إيران ما زال قائمًا بين الحليفين، وذلك على الرغم من الاستيلاء الإيراني على ناقلة النفط التي ترفع العلم البريطاني. ومن جانبها، تراهن الولاياتالمتحدة على عامل الوقت، لا سيما أن بريطانيا لم تجد حتى الآن الوسيلة المناسبة لتأمين ناقلاتها التجارية في مضيق هرمز ضد الهجمات الإيرانية، وهو ما وضح من خلال تصريحات وزير الدفاع البريطاني توبياس إلوود، والذي أكد أنه "من المستحيل" على المملكة المتحدة حماية كل السفن التي تمر في مضيق هرمز من القوات الإيرانية، مشيرًا إلى أنه طالب بتوفير المزيد من الأموال للقوات البحرية الملكية. ومن المتوقع أن ينصب تركيز جونسون في الوقت الحالي على البريكست، والذي يعد أهم الملفات السياسية التي تحظى بتأييد واسع على المستوى الشعبي في بريطانيا.